الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010
كل عام وَ قلوبكم مطمئنة ..
جميلٌ الصّبحـ...
بكل اشراقهـ .. لون الشروق المتدرج , صوت الخطيب الذي يأتي به السكون من البعيد ..
الخطى التي يحثها المنساقين نحو المسجد النّقاء الذي يلبسونه و التمتمات التي تعلق في شفاههم .. ارصدهم بعين نصف واعية , ألملم شعث شعري الذي تراودني نفسي على بتره .. هل هو الحزن مرة أخرى ..!
امسح بقايا اللون المطلي على شفتي البارحة اخشى النظر الى وجهي التقط علب الشوكولا ومحفظة الكاميرآ..التجمّل ليس من عاداتي في هذا العيد رشات من عطرك فوق المعصم كافية لتجعلني كـ الاميرة .
أبحث عن ابي اسمع صوته في آخر المنزل .. اوووه الطقوس !
سـ انتظر الى صلاة الظهر ليتبارك عيدي , لابأس بموعود كـ نائب ثاني .. اناوله الشوكولا المفضلة وناولني "الباونتي" ووقف في حلقي حينما ورد الاسم المغيب ..
(نبيك تودي اغراضه ) ..!
يهرب نظري نحو الارض يبحث عن شي لا اعرفه .. الى متى سيستمر مغيباً ..!
هل يفكر بـ العيد , هل يفتقد لباسه الغير متناسق الذي يصر دائما على ارتدائه ومن ثم رميه في الشارع مع جلود البهائم .. هل يفتقد حرص ابي الغير مبرر نحو كل شئ , وتسميته اثناء النحر و والثواب الذي ننناله اهل البيت من اضحيته .. هل لاتزال ايها الغائب من اهل البيت !
افتقدك
اما انتِ .. قد وشمتِ قلبي بمسار مغادر فقط .., اتمنى ان يشغل مكانك في قلبي شااغل فبعد ان فقئت عين محبتي لك .. اصبحت مشاعري لك عوراء .. تتارجح بين كفتين لم اكنها لك يوما !
شُفيت من خذلانك
وانتظر اليوم ان اعاملك كـ هُم .
هل تذكرين حينما جائتك الكبرى تشكي من برود كفي حينما اصافحها , سـ استبدل اليوم كفي معك بقطعة ثلج .. لن احادث تجاعيد عينيك , ولن اعود انتظرك !
يائسين نحن حين لا ننتظر .. لكننا آمنين حينما نستقرّ.
كل عام وقلوبكم مطمئنة
الاثنين، 15 نوفمبر 2010
حلقات الايام التي ترتبط في سلسلة واحدة لم يكن مايربطها ببعضها حلقات صلة فحسب , انما هي ردود فعل يوم سابق ليوم لاحق .. هكذا اشعر ..
قبل وقت قصير .. كنت اشعر بلذة ما افعله ..لذة مسببها ليس بين يدي , وانما يغري بالاستمرار بروحانية ورضا .. و ما ان اصبح ما افعله كـ اداء الواجب ولساني لاينفك قولا سيكون امساً .. وسيتساوى اليوم بكل شي .. فلا ضميري اتقّد , ولا قدمي سعت .. علمت حينها ان الران قد غلف قلبي !
ان تذنب ولا تشعر انك اذنبت اراه ابشع الذنوب .. وكـ انك بلا وعي , وبلا نبض .. ولا حس , تفيق فـ تشعر انه ليس انت .. تقارن ماخطته اناملك بتلك الادانات التي كنت ترميها على المعلقين بـ كعوبهم .. فتتساوى معهم حين شيطان .
افاقتي دليل اني لا ازال اسعى للنقاء ..
اما بذور اعمالي الحسنة التي اذا جئت اقطف ثمارها اراها بعيدة .. فلم اعد الى الان تلك التي زرعتها .. انتظر ان اعود على يديك بيضاء كـ القطن .. شفافة كـ الماء .. !
جموع الحجيج التي تملأ البقعة الصغيرة من الدنيا توحي لي ان هناك مواسم عليك ان تتأهب لها بروية , وخسرانك لها سيبرهن انك لاتزال انت .. الذي لم يعد !
الخميس، 11 نوفمبر 2010
جربت واخيرا احساسك بـ العطاء .. وعلمت كيف يراود عيني الدمع عن السقوط .
امنية رتبتها لك على عجل , جعلتها في كرتون ضخم بدون ورق لامع .. وبسعر لايقترب الى حد قدرك الغالي .
علمت منذ ان كنت واياك نتصفح جريدة ان هذا ماينقص اكتمال مجلسك العائلي .. وبعد ان غادرت , اقتصصت ما اشرتي اليه وحفظته حتى الغدّ وزففته اليك .
استيقظت مساء من قيلولتي .. دققت رقمك , زعمت اني سازور منزلك للمرة الاولى .. لم تصدقي , هل احسست بالسعادة في صوتي التي تفوق حشرجة النوم !
( المهمّ .. لاتطلعون مكان )
واخذت انتظر ...
وفي منتصف طقوس المغرب اضاء اسمك ...
اهنن ..
- وش هالخياانة !
كررتيها كثيرآ ... ولا ازال غير مدركة لمعنى الخيانة التي رميتني بتهمتها !
هكذا كنت اشعر كل ما احييتني بجميل , اخيرا ادركتِ ان الكلمات لا تفي ابدآ .. اختنق صوتك , الجميل اني لا ازال في نشوة الفرح , تغلبت على دراميتك وابتسمت ..!
بقي الخط معلقاً . وانتِ هناك .. ( الله يوفقك ) , قلتيها بطريقة جعلتني وفقت فعلا ..
اللهم اجعل خير ايامك واسعدها في عشكم الجديد
سعيدة لـ سعادتك
و احبك جدآ
الجمعة، 5 نوفمبر 2010
ومن قال ان الصوت لايخون .. فقد كذب !
علمت انك تجاهد كتم العاطفة , مثل كل مرة في صدرك المنتفخ بفعل سجائرك ..
لم تكن مُنكسرا فقط ’ كنت تفتقدنا .. كنت تحتاجنا .. كنتَ , ولأول مرة منذ عهدتك ’ تودّ لو انك بيننا !
ارتعب من رنين الهواتف فجرآ .. هل نسي ابي ان يستعيذ من طوارق الليل النهار عنه .. وعني ... وعن اهل البيت اجمع ’ فـ انسل الطارق الى هاتفي واشعل شعلته بـ الضياء المتقطع !
انت الذي لم تدق ارقام هاتفي طوال الخمس سنين او يزيدون .. تدقها الساعة الثالثة فجرآ , خوفي جعلني الغي فكرة اني المقصودة باالاتصال , ربمآ كنتً نائما .. او انك كنت سترد على احدى رسائلي عجلا فـ ذهب اصبعك بلا قصد الى السماعة الخضراء .
اثناء خروجي اتلفت الى اماكن تواجدك المعتادهـ .. لا اثر لك , غرفتك الخارجية كمآ هي , موقف سيارتك فارغ !
هل لاتزال تصطاد كـ عادتك السنوية في مثل هذه الاجواء ..
و عند عودتي في آخر منحنى مطل على منزلنا ... لاااا يزال كما تركته !
كنت في درجة من الاهاق بحيث لم اجمع واحدا على واحد , ومايعني ان تغيب .. كـ كل مرة .. هل يهمك ان يهمني امرك !
اود ان تكون بخير , واخشى عليكَ من نفسك .. لكنك لا تأبه ’ ولا تهتم .. وبـ الاصح لا تعلم ان هناك من يكترث لك ..
انا الوحيدة التي كنت معك طفولتنا سويا .. واعلم مواطن البصمات التي لاتزال مطبوعة على نفسك .. وعلى جسدك ايضا ,
أشعر بالوجع الذي يعتريك حينما تأتي فخورا بكل ماتصنع وتدير ظهرك بعد ان تستوطن الخيبة قلبك .. أعلم انك تحاول المضيّ قدمآ كـ انا , وينقطع بك الطريق لسوء ظنهم بك !
قاسي انت ومنفعل دائما .. وهذآ ماعلمه الكل عنك
وطيب ورقيق .. وهذآ ما تسر به نفسك خفية اليّ ..!
صوتك .. يآ الله ... أي حظ ساقني لرفع الهاتف الثابت وانا لا اذكر متى هي اخر مره رفعتها ..
( آهلا و سهلآ ) كمآ انا اصبحت ارد التحية بتحية الغيير
(وينك .. عسى ماشرّ ) هتفت بها لآ .. بل قلبي من هتف ..!
(فقدتوني) .. قالها وكأنه يحرق جوفي ... !
العبرة التي تخنق صوتي اثناء تعبيري عن مشاعري تلجمني
( هانت ) .. رددها اكثر من مرة .. اعلم انها لم تهن بعد .. وللتو بدت !
الخميس، 4 نوفمبر 2010
لا اول و لا آخر .
الحنين ندبة في القلب
وبصمة بلد على جسد
لكن لا أحد يحن إلى جرحه !!
لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس !
بل يحن إلى ما قبله
إلى زمن لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوب الوقت
كقطعة سكر في فنجان شاي
الذل الذي يغشاك حينما تصل الى وهن الحنين ويبدا قلبك بالسيطرة على كل شي .. بدءا بوعي حواسك وانتهاء بحركة اطرافك ..!
منذ ان محيت رقمك من شاشتي الصغيرة محيت معه كل دروب الرجعه الممكنه التي ستصلني بك ذات شوق ..
البارحة .. وغصة في حلقي اغتالت طبقاتي الصوتية حتى وصلت لطبقة مبحوحة .. يتصل اخي الاكبر وارد بالسلام ببرود لم اتعمدهـ .. يريد شيئا اعلم هذآ , لايتذكر الترس الا محتاجه .. "عسى ماهو راسك" لآعليك .. "أوديك المستشفى" .. لاعليك , آمرني !
المكالمات التي تأخذ طابع الواجب تود الانتهاء منها بعجل كي تطبق جانبيها وتعود لما كنت .. الـ لآ الغير منطوقة هي ماتجعل الكثير يتجاوزون حدود عطائي لهم ليصلون الى ماهو لي , يأخذونه من يدي عنوة .. و عجزي عن النقط بالحرفين يجعلني اقف كـ المشلولة لا املك الا عينين ترقبانه ينتقل الى ايديهم .. !
اصريت على تنفيذ طلبه .. وأصر هو على تاجيله ان كان , الى الغد !
لـ قريبٌ هوَ .. واراهـ بعيدآ ..,
انهيت المكالمة بعد ان اوصاني بنفسي خيرآ .. ضاحكة في سري " وأي خير , بعد ان وجدت اسم صديقة تصلني بهمي في اعلى اللائحة " .. بآي خير سأنهي ليلتي ان باء سيري عنك بهبوط لك في ليلة ضعف كهذه !
طلبت منها رقمك .. حتى هي نسيت من انا , احتجت جرعة جرأة وانا اذكرها بنفسي .. ذكرتها بك اولا .. لانك انت كنت الحلقة في كل علاقاتي الاخيرة , اعتذرت لي بتمتمة .. وانتظرت الى ان وصلتني بطاقة الاعمال !
رقمك مذيلا باسفلها .. هل استغرق الوقت طويلا لتصلني ..! هل احتاجت ان تتصل بك لتستأذنك تعطيني ام لا ! ... وان فعلت !
انسخ رقمك .. والصقه في خانة المرسل اليه .. ازرع الحروف بوجل وفي كل كلمة سر مبطن اجابته تعنيك يوما .. هل لاتزال بارعا في التحليل !
ستقرا ندم اموت بسببه كل ليله .. !
و دعوات ارسلها للسماء كل صباح !
اكرهك ... اكرهك حقآ , واكرهـ ضعفي الذي لايزال يحتاجك ...
اريد ان اعلم فقط .. هل انت بخير ؟
مرت دقيقة .. دقيقتان .. بل نصف ساعة ... حتى اتاني ردك الاحمق
وليتك لم تردّ
و
ليتني لم ارسل !
عدت من جديد .. حذفت الرسائل .. حذفت الرقم .. حذفت رقم الصديقة
وهاهي اللائحة خالية منك ... وكأني بها خالية من كل احد !
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)