علمت انك تجاهد كتم العاطفة , مثل كل مرة في صدرك المنتفخ بفعل سجائرك ..
لم تكن مُنكسرا فقط ’ كنت تفتقدنا .. كنت تحتاجنا .. كنتَ , ولأول مرة منذ عهدتك ’ تودّ لو انك بيننا !
ارتعب من رنين الهواتف فجرآ .. هل نسي ابي ان يستعيذ من طوارق الليل النهار عنه .. وعني ... وعن اهل البيت اجمع ’ فـ انسل الطارق الى هاتفي واشعل شعلته بـ الضياء المتقطع !
انت الذي لم تدق ارقام هاتفي طوال الخمس سنين او يزيدون .. تدقها الساعة الثالثة فجرآ , خوفي جعلني الغي فكرة اني المقصودة باالاتصال , ربمآ كنتً نائما .. او انك كنت سترد على احدى رسائلي عجلا فـ ذهب اصبعك بلا قصد الى السماعة الخضراء .
اثناء خروجي اتلفت الى اماكن تواجدك المعتادهـ .. لا اثر لك , غرفتك الخارجية كمآ هي , موقف سيارتك فارغ !
هل لاتزال تصطاد كـ عادتك السنوية في مثل هذه الاجواء ..
و عند عودتي في آخر منحنى مطل على منزلنا ... لاااا يزال كما تركته !
كنت في درجة من الاهاق بحيث لم اجمع واحدا على واحد , ومايعني ان تغيب .. كـ كل مرة .. هل يهمك ان يهمني امرك !
اود ان تكون بخير , واخشى عليكَ من نفسك .. لكنك لا تأبه ’ ولا تهتم .. وبـ الاصح لا تعلم ان هناك من يكترث لك ..
انا الوحيدة التي كنت معك طفولتنا سويا .. واعلم مواطن البصمات التي لاتزال مطبوعة على نفسك .. وعلى جسدك ايضا ,
أشعر بالوجع الذي يعتريك حينما تأتي فخورا بكل ماتصنع وتدير ظهرك بعد ان تستوطن الخيبة قلبك .. أعلم انك تحاول المضيّ قدمآ كـ انا , وينقطع بك الطريق لسوء ظنهم بك !
قاسي انت ومنفعل دائما .. وهذآ ماعلمه الكل عنك
وطيب ورقيق .. وهذآ ما تسر به نفسك خفية اليّ ..!
صوتك .. يآ الله ... أي حظ ساقني لرفع الهاتف الثابت وانا لا اذكر متى هي اخر مره رفعتها ..
( آهلا و سهلآ ) كمآ انا اصبحت ارد التحية بتحية الغيير
(وينك .. عسى ماشرّ ) هتفت بها لآ .. بل قلبي من هتف ..!
(فقدتوني) .. قالها وكأنه يحرق جوفي ... !
العبرة التي تخنق صوتي اثناء تعبيري عن مشاعري تلجمني
( هانت ) .. رددها اكثر من مرة .. اعلم انها لم تهن بعد .. وللتو بدت !
قاسي انت ومنفعل دائما .. وهذآ ماعلمه الكل عنك
ردحذفوطيب ورقيق .. وهذآ ما تسر به نفسك خفية اليّ ..!
3>
الله يحفظكم بحفظه ويحرسكم بعينه التي لا تنام ..