الاثنين، 29 نوفمبر 2010





كم انا غنية ب الذكريات .. ولم اكتشف ذاك الا بعد النبش اسفل اكوام الغبار المتراكمة على مايشبه الصندوق .. الذي كنت في وقت ٍ من الاوقات حملت بداخله الدب المفزع كهدية لـ تخرجي في نفس السنة التي حملت فيها لقب (السيكوباتيه) .. !! :)





غلفتي اسفله بـ ورق كـ ورق الجرائد كمحاولة لمكافحة تسلل وريقات الورد المجفف الى الخارج , لا ازال اتذكر عيني ابي عندما رآه للمرة الاولى .. وقوله ( انتِ يابنيتي ماتحبين الملائكة ) .. ومنذ متى وحب الملائكة مرتبط بدب مهمل في احدى زوايا غرفتي ! وبعد ذلك .. رأيته بمقشوع العينين كـ خطة من أبي كي أضطر بعد توحش لرميه خارج الغرفه .. كريم ابي إذ انه لم يفعل جريمته الا بعد ان جاوز فرحي به شهرآ !


اما ( لينا ) وعمرها في ذلك الحين سنتين وشهور فتجعله سريرا بعد ان تتوسده فيغطيها بيديه  ومنذ ذلك الوقت والقطن يتبعثر من عينيه .. حتى لفظ آخرها واصبح قطعة قماش بالية !





























كل الهدايا في كفة .. وعلبة الزيتون الحديدية "احدى هدآيا ميلادي ّ ".. كنت تقولين اعلم حبك للزيتون واخفائك الرغبة الملحة لـتقشيمه كـ حبيبات ( الفصفص ) .. وارفع حاجبي وابتسم والعن كل زيتون العالم في سريّ .. لم اكن كما تكذبين , وافكر ربما هو عرقك الوطني مايجذبك لـ اهدائي في ميلادي الـ أهم زيتونا ..!


تصرين اان افتح العلبة الصدئة امامك .. و ( برستيجي) يمنعني من فتح العلبة و (كبكبة) ماء الزيتون على طاولات ابي الخشبية في مجلس الرجال كما كنت تفضلين ان استقبلك !


اتخيل كيف سنأكله ... أبـ الشوكة ..! أم أرمي الحبيبات للسماء فتسقط في فمي كما احب اكل ( البوب كورن ...! ) .. استغليت الفرصة للحديث عن أي ّ شئ لاصرف انتباهك  حتى اغلقت الباب خلفك جيدآ .


وتوسطت المطبخ .. بالمفك الخاص وفتحت طرفا .. لم تعتلي الغطاء الى الان رطوبة الماء .. وشممت عِطرآ .. !


يالك من محتالة شقرآء ......!!!


دب صغير او حفيد جديد للجد المشوه .. عُلّقَ على صدره قطعة فضية باربع الماسات برآقة .... ولاتزال من ذلك الحين من احب العقود الى رقبتي .










و الوردات المتيبسة التي تمثل طوقا .. حكايتها حٍكاية .. !


لماذا في نهاية كل مرحلة تصرين ان تختميها بـ طابعك الخاص .. لماذا كنت مصرة على ان تحضرين ( بيبي ) الروز لالبسه كـ (كيبوبيد) على شعري المنسدل حتى اخر فقرة من ظهري .. واسير على وقع القصيدة البشعة ذات الابيات المكسورة .. وابتسم ابتسامة تغص بالدمع لأن الكراسي الغاصة بالامهات كانت خالية من أحد لي ... هل كان الطوق منك الا لمسة حانية على رأس اليتيم .. امممممممم ’  لا بأس لك في كل شعرة من شعري الكثيف أجر .





أمَّا مها .....!


تلك الأم الصديقة .. ذات المشاعر والانفعالات الصبيانية .. كم لديها من الاطفال الآن ياترى ! .. هل حمل طفلها الاول اسم ( ناصر ) كما قطعت على نفسها عهدآ بعد خيانة مها لـ ناصر في سقف الكفاية .. فـ اصرت ( مهايَ ) على تخليد اسم حبيب لم تحبه ولم يشعر بها كـ حل لطمس نقطة سوداء لحقت بكل مها بعد سقف الكفاية !















لم يبق منك يامهاي بعد صداقة دامت خمس عشر سنة الا قصة كتبت احداثها بقلم الرصاص ولونتي أحداثها بالحبر .. مختلفة كُنتِ .. ماهرة في اعادة كل حدث في عالمنا الصغيير برسوم كرتونية تخلفينها وراءك في كل مكان .. على طاولة الصف .. وعلى اغلفة المناهج .. وتطول يدك لتصل الى دفاتري التي اعاقب باسبابك على خلقك الارواح في آخرها .. وتفريغك الحقد على تلك المعلمة التي عاقبتك بالوقوف لحصة كاملة ورسمك لـ شعرها السَحابة وجسمها المستدير على حائط المدرسة .. ومن ثم دخولك حاملة لـ (سطل ) الدهان الذي اصرت المديرة على عدم تسليمك شهادة تجاوزك المرحلة الابتدائية الا بعد ان تمحين آثارك بطلاء الحائط .. :)





أماَ أنتِ يأ سارّه ..


فقد كنت تمثلين لي الصراط المستقيم ... أسير على خطاك بحذر والتقط ماتقع عليه يدي وتغفلين عنه واجمع كل ذاك .. حتى بدوت كـ انتِ .. هذآ ما افصحتي عنهُ قريبا في يوم بعث المشاعر ......!















اتنصحوني بالتخلص من كل هذآ !







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق