جميلٌ الصّبحـ...
بكل اشراقهـ .. لون الشروق المتدرج , صوت الخطيب الذي يأتي به السكون من البعيد ..
الخطى التي يحثها المنساقين نحو المسجد النّقاء الذي يلبسونه و التمتمات التي تعلق في شفاههم .. ارصدهم بعين نصف واعية , ألملم شعث شعري الذي تراودني نفسي على بتره .. هل هو الحزن مرة أخرى ..!
امسح بقايا اللون المطلي على شفتي البارحة اخشى النظر الى وجهي التقط علب الشوكولا ومحفظة الكاميرآ..التجمّل ليس من عاداتي في هذا العيد رشات من عطرك فوق المعصم كافية لتجعلني كـ الاميرة .
أبحث عن ابي اسمع صوته في آخر المنزل .. اوووه الطقوس !
سـ انتظر الى صلاة الظهر ليتبارك عيدي , لابأس بموعود كـ نائب ثاني .. اناوله الشوكولا المفضلة وناولني "الباونتي" ووقف في حلقي حينما ورد الاسم المغيب ..
(نبيك تودي اغراضه ) ..!
يهرب نظري نحو الارض يبحث عن شي لا اعرفه .. الى متى سيستمر مغيباً ..!
هل يفكر بـ العيد , هل يفتقد لباسه الغير متناسق الذي يصر دائما على ارتدائه ومن ثم رميه في الشارع مع جلود البهائم .. هل يفتقد حرص ابي الغير مبرر نحو كل شئ , وتسميته اثناء النحر و والثواب الذي ننناله اهل البيت من اضحيته .. هل لاتزال ايها الغائب من اهل البيت !
افتقدك
اما انتِ .. قد وشمتِ قلبي بمسار مغادر فقط .., اتمنى ان يشغل مكانك في قلبي شااغل فبعد ان فقئت عين محبتي لك .. اصبحت مشاعري لك عوراء .. تتارجح بين كفتين لم اكنها لك يوما !
شُفيت من خذلانك
وانتظر اليوم ان اعاملك كـ هُم .
هل تذكرين حينما جائتك الكبرى تشكي من برود كفي حينما اصافحها , سـ استبدل اليوم كفي معك بقطعة ثلج .. لن احادث تجاعيد عينيك , ولن اعود انتظرك !
يائسين نحن حين لا ننتظر .. لكننا آمنين حينما نستقرّ.
كل عام وقلوبكم مطمئنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق