بدأت أبكي أمامها دون خجل , انا الذي لم أتعود على البكاء أصلا منذ طفولتي ,
كانت تعتني حقا بكل دمعة ,
أحيانا لم تكن تواسيني بقدر ماكانت تمنح دموعي مكانا يناسب حضورها ..
ومناخا يجعلها تنزل دون مواربة !
* محمد حسن علوان
سقف الكفاية
اسمها يبدو مريباً , الواحد يبدو عازلاً بـ السنة عن الألف والاربعمائة والثلاثين سنة الماضية .
كأنها البارحة 1425هـ بعدها ماعدت أعلم شئ تطابقت أيامي تمااااماَ !
لا أعلم هل الاحساس مرتبط بـ ذاكرتي الحجرية التي لاتمتص من انهمار الايام فوقها شي ! .. ام تكفل الأيام المنسوخة بمواساة خدوش الذاكرة السبب ؟؟
أذكر 2000 !
ارتبط بـ مها ارتباط شديد حتى انفصلنا كقطبين لاهاجس في التقائنا من جديد !
ماتت أمي مرة أخري برحيل مها !
مالذي استحثها الآن من بواطن الفقد ..
هل للشمس التي تواجهني وانا في عرقة شأن !
هل للجانب المحاذي لمروري من الحي مجال استحضار لليتم !
هل لأن آخر ما أعلمه ان ناصر أسكنها هنا !
ارتبطت طفولتي بها وكانت بكل نقيض شخصيتي وظروفي الحياتية والشكلية !
اذكر اول يوم لنا في مرحلتنا الابتدائية .. خط شعرها المنصف لرأسها وضفيرتين شقراوتين تتدلى بجانب اذنيها .. جعلاها تنزوي عن سخرية الأقران لأجي أنا .. تلعبين معي !
أنا الصغرى وهي الكبرى دوماً ..!
انا القيادية و هي مرجعي الاستشاري !
الجندي المجهول .. وعكاز الرحمة الذي لايبدو له شبها الآ أمي !
تهورها أحياناً الذي بررناه بفكر طفلتين لم يتجاوزآ الثامنة ........!
سؤال والدها عن تركها للسائق على بوابة المدرسة و اصرارها على لحق أقدامي لمنزلي
( أبي أنوم عندهم .. أبي أصير بنتهم ! )
خروج وآلدك من عمله المقدس و ليأخذك من يدك بنفسه كان دليلاً على انتهاكك جرما من قوانينه المنزلية .
رأيته بنفسي يذد اذنك بعد أن ولآني ظهره ..!
بادرتك بـ السؤال في الصباح اللاحق : ( طقك !! )
ابتسامتك و ردك علي ّ : ( بس شفت بيتكم ) !
تراودني الآن نفس الأمنية التي حققتها أنتِ .. أتراك تذكرين من أيامنا شي .. أنا أذكرها كلها .. أريد ان استرجعها معك , كما كنت تسترجعين معلوماتي امام قاعات الاختبارات التي اتجاوز بدرجاتي درجاتك فيها ..!
أبـ الصدفه تقترن مها بـ ناصر !
علووووووووووووووووووووووووووووان
ليست مهاك وحدها !
الهروب لايعني الفرار دوماً نهرب احيانا لا لينسانا الآخرون بل ليذكرونا بالطريقة التي نرغب فيها !
ردحذفرااااااااثعه...
ومميزه تشبهك..