الخميس، 7 يناير 2010

من وحي الطريق اليومي !







 بدأت أبكي أمامها دون خجل , انا الذي لم أتعود على البكاء أصلا منذ طفولتي ,





 كانت تعتني حقا بكل دمعة ,





 أحيانا لم تكن تواسيني بقدر ماكانت تمنح دموعي مكانا يناسب حضورها ..





ومناخا يجعلها تنزل دون مواربة !





* محمد حسن علوان


سقف الكفاية












اسمها يبدو مريباً , الواحد يبدو عازلاً بـ السنة عن الألف والاربعمائة والثلاثين سنة الماضية .



كأنها البارحة 1425هـ بعدها ماعدت أعلم شئ تطابقت أيامي تمااااماَ !



لا أعلم هل الاحساس مرتبط بـ ذاكرتي الحجرية التي لاتمتص من انهمار الايام فوقها شي ! .. ام تكفل الأيام المنسوخة بمواساة خدوش الذاكرة السبب ؟؟







أذكر 2000 !



ارتبط بـ مها ارتباط شديد حتى انفصلنا كقطبين لاهاجس في التقائنا من جديد !



ماتت أمي مرة أخري برحيل مها !



مالذي استحثها الآن من بواطن الفقد ..



هل للشمس التي تواجهني وانا في عرقة شأن !



هل للجانب المحاذي لمروري من الحي مجال استحضار لليتم !



هل لأن آخر ما أعلمه ان ناصر أسكنها هنا !







ارتبطت طفولتي بها وكانت بكل نقيض شخصيتي وظروفي الحياتية والشكلية !



اذكر اول يوم لنا في مرحلتنا الابتدائية .. خط شعرها المنصف لرأسها وضفيرتين شقراوتين تتدلى بجانب اذنيها .. جعلاها تنزوي عن سخرية الأقران لأجي أنا .. تلعبين معي !



أنا الصغرى وهي الكبرى دوماً ..!



انا القيادية و هي مرجعي الاستشاري !



الجندي المجهول .. وعكاز الرحمة الذي لايبدو له شبها الآ أمي !



تهورها أحياناً الذي بررناه بفكر طفلتين لم يتجاوزآ الثامنة ........!



سؤال والدها عن تركها للسائق على بوابة المدرسة و اصرارها على لحق أقدامي لمنزلي



( أبي أنوم عندهم .. أبي أصير بنتهم ! )



خروج وآلدك من عمله المقدس و ليأخذك من يدك بنفسه كان دليلاً على انتهاكك جرما من قوانينه المنزلية .



رأيته بنفسي يذد اذنك بعد أن ولآني ظهره ..!



بادرتك بـ السؤال في الصباح اللاحق : ( طقك !! )



ابتسامتك و ردك علي ّ : ( بس شفت بيتكم ) !







تراودني الآن نفس الأمنية التي حققتها أنتِ .. أتراك تذكرين من أيامنا شي .. أنا أذكرها كلها .. أريد ان استرجعها معك , كما كنت تسترجعين معلوماتي امام قاعات الاختبارات التي اتجاوز بدرجاتي درجاتك فيها ..!







أبـ  الصدفه تقترن مها بـ ناصر !



علووووووووووووووووووووووووووووان



ليست مهاك وحدها !














هناك تعليق واحد:

  1. الهروب لايعني الفرار دوماً نهرب احيانا لا لينسانا الآخرون بل ليذكرونا بالطريقة التي نرغب فيها !



    رااااااااثعه...
    ومميزه تشبهك..

    ردحذف