حال طارئ بيني وبين اتصالي النتي , فوجدت نفسي أعود مجبرة للرصيد المتبقي من الافلام التي قمت بتحميلها سابقا ونسيت امرها .. شدني عنوان احدها خصوصا مع بمقاربته لـ موعد مايسمى بـ عيد حبهم ..
BLUE VALENTIN مررت المحرك على مسافة التشغيل لم أجد مايشد لا أحداث لا اخراج لا ممثلين .. مالذي دفعني لإختياره ..!..
اعدته من البداية .. وانا ألملم نفسي لـ أدفأ السرير , اعجبني المشهد الأول .. استيقاظ الطفلة ذات الشعر الأملس وبحثها عن كلبهم المدلل واكتشافها هربه , ركضها نحو والدها بدل والدتها لتخبره بالأمر , وموقف الوالد من ذلك .. ثم طريقة اغرائه لابنته للتناول وجبتها الصباحية "البشعة" التي اعدتها الأم من وراء قلبها .
اعجبني جدآ .. ربما لاني مغرمة بالاطفال ووسائل الدخول لعالمهم , الاب وهو يضع الطعام على الطاولة مباشرة ويأكل منه كـ "النمر" لتقلده الطفلة كان "ابتكارا" ..!..
والام المتذمرة من وجود طفلين أحدهما الاب ..!..
صوره من صور العائلة التي تحصر نفسها تحت سقف بالزواج المعاصر , تودع الام الاب لتذهب للبحث عن الكلب المفقود , ويلحقها الى اخر الشارع ان ضعي الحزام .. وهي بلا أي مشاعر في ملامحها ..!.. "لم احبها ابدا"
لا اعلم ماذا كان ينقصهم ليصبحوا أسعد .. أو بالاصح لا اعلم ماذا كانت تريد لترسم بسمة على الاقل كـ جزاء على مايتكبده زوجها ليسعدها , يستيقظ الى عمل لا يريده كل صباح يتجرع البيرة كي ينسى الامر .. يعود من العمل وقد تلطخ من رأسه حتى قدميه بالدهان , يدعي ان جميع الامور على مايرام , وهي لا تتذمر من شئ .. ربما لانها لم تجد عليه مدخلا..!..وتكتفي بالصمت الشاحب الذي لايدل على حياة .
حتى حينما اجتمعا سويا بـ "الفالنتاين" سالته حين فقدان الشعور :
لماذا انت دائما لاتخطئ ..!..
لمدة عمر ابنتهم "خمس سنوات " التي لايعلم حقا هل هي ابنته ام.... , لانه تزوجها بعد حملها .. لم يحاول رفع صوته .. او حتى ابعادها عن رغبتها .
عملها اختارته بلا مشورة منه .. الحرية المطلقة التي كان يسلمها لها "رغم انها لم تكن اهلا لذلك" , ومفاجئته الاخيرة التي اعدها بحجزه في الفندق المميز ليلة عيد الحب .
ولا يجد امامه دائما الا كيس وسادة بشري ..!..
استيقظ بعد تمدده ارضا لـ يجد ورقة كتبتها له على عجاله .. "هناك امر طارئ استلزم خروجي" , فكر في ابنته لابد انها السبب .. وانطلق نحو المنزل , لم يجدها فـ انصرف نحو عملها في المستشفى ..
هناك حقائق و مشاعر لا تنطلق الا بعد ان تطرح الاسوار من عقلك , ثملا كان ينتظرها حين اقبلت عليه مبتسمة .. قال " هنا يهبونكم الابتسام " ... "احسست حرقة في قلبي"
نهاية الفلم كانت كفيلة بعدم نومي تلك الليلة , الطفلة وهي تلحق والدها في الشارع تعلقها في ملابسه موجع ..
لاني اعرف كثيرا من حالات ا لطلاق تنطبق عليها احداث الفلم , رجل شغوف تقابله امراه بلا حس او .. عينها للخلف , لاترى الا مالا تملك .. وطفل بين الاثنين .
يآرباه ...!..
لاتجعلني اتعلق كـ هو , ولا تجعلني قطعة ثلج كـ هي ...!..