الثلاثاء، 1 فبراير 2011

Dorian Gray




مالذي يدفعني كل مرة للنبش في مخلفات الراحلين .. لأصطاد على غفلة من نفسي سوءاتهم فينحدرون ككل من انحدر لأسفل القائمة , لا احد منهم يبقى على ما هو عليه واني لأرى في نفسي اليوم آثامهم المؤجلة وأرثي نفسي .. وأرثيهم !





أعلق المُنى على تَرِكَتِهم مع أني اعرف مسبقا أي المعاصي خطت على صحائفهم وأنا أعيد الكتابة على اللوح بلون خفيّ سيبهت بعد يومين أو أقل !





ستعود..وقد تآكل وجهك الآخر الذي تخفيه خلف الكواليس وتزعم انك تخاف علي كخوفك على نفسك وتقسم على ذلك وعرقك في صدغك الأيمن ينبض كأنه شاهد على ما تقول وأنا ابتسم بعد أن نسيت وأنت تطمر شكي فيك بإقناع مذهل .










أفكر . لو أن الله يعلق على رقابنا أعمالنا لتجشمنا عناء كبت غرائزنا ’ أو لو أن عفن أرواحنا ينعكس على صورنا البريئة اللامعة كـما كانت تتحول صورة Dorian Gray كلما ارتكب معصية , فمنذ أن كذب انقلب صوته إلى الفحيح , وعيناه المحصورة في الأرياف انطلقت لما تحويه الحانات من عري , حينها دمعت عيناه بدود لا تجده إلا أسفل الجثث . ويوم فـ يوم يزداد طغيانا وتزيد صورته ظلمة وسوادا ..! .. كان واثقا أن التحول ذاك لن يطلع عليه احد وانه قادر أن يخفي هذه الصورة مادامت له الحياة .. غارق حتى قمة رأسه حتى بدأت رائحة اللوحة تطفر لأنوف المحيطين , والجرذان تجتمع حول باب المصدر و الأصابع تشير إلى المفتاح المعلق على رقبته .. ويضيق حبل المشنقة شيئا فشيئا ’ لذة الذنب الذاهبة لم تبق إلا الحسرة اللاحقة .. و الخطية تجر الخطايا .. حتى بات درب الرجوع مستحيلاً .. ومن يئزهُ أزا , كان أول المتخلين !





ماذا لو كنت أنا وأنت كذلك !












هناك تعليقان (2):

  1. ربما يكون هناك سبب لابتعادهم
    ربما تكون شكوك في محلها

    ربما يكونون مخطئين في حقك
    ربما وربما وربما ...
    ولكن لا يوجد دخان من دون نار

    هذه هي الحياة .

    ردحذف
  2. شيء فظيع وشعور يجبرني على التقيء,,,

    كيف ذاك؟؟!!

    تصوير بشع وأشد منه بشاعة حين نرضى أن نستمر في ذلك الطريق لأننا آمنون , فلن تظهر سيئاتنا على صفحات وجوهنا

    نبض فائق الروعة والبلاغة في التصويردمت بود / رسيل

    ردحذف