علمت ان لعلوان ابنةً رآبعة بدون ان انتبه لقلمه الذي انتفخ طويلا وانجبها .. مباركتي له بسطرين تأكدت ان "هومي" اوصل بها اعجابي بحروفه الشحيحة , انتظرت ان تصلني لوقت اظنه عليّ اشق من انتظار امّ مر على حملها تسع اشهر وثلاث اسابيع .. اتخيل اني احملها بين يدي واسند رأسي على شباك السيارة خلف مقعد " ام معتصم " ولا اتنبه لبساتين القصيم التي ننعطف بعدها بمينا الا بعد ان اسمع ابآ معتصم يسال عن موعد الخروج الذي لايتغير .. اضع فاصل الورق الذي يعكس صورة محببة الى قلبي فوق ورقة لا اود ان افارقها والملمني وانزل لمقر الملائكة . يآآآآآه " كم من نعيم لانفطن له الا بعد الفقر !
اضطر الى زيارة "التراثية" خمس مرات حتى اتمكن من حجز نسخة بثمن يفوق الروايات المصفوفة بعناية .. وانا امنّي نفسي بورق يستاهل اضعاف مادفعت .
"القندس" عنوان غريب يناسب مزاجية علوان في اختيار ماينساه الجميع او يتناساه " كما سقف الكفاية الذي نتطلع له ولم نتمكن من تسميته كما تمكن هو , حتى بات المصطلح يتكرر في افواهنا بلا استغراب ..! القندس ذاك الحيوان الفج الاناني الكريه بشعره الرمادي المبلل وجسمه الكمثراوي الذي لا يشبه الا نفسه فيعلن استقلاليته وتفرده . من هو القندس في الرواية .....!
كما هو دائما علوآن .. يسرد ولا يكف عن ذلك لا في حوارات لا تتجاوز اصابع اليد , البداية يعرفنا بالحيوان و نفسه ويقارن صفاته الانسانية بصفات ذلك الحيوان . في نظري ابرز صفات القندس و البطل بناء السدود ... بناء السدود عن كل شي بلا وعي .
وابرز انطباع اخذته عن الاثنين " انهم كريهين فـ حسب " .. حتى علوآن براسه كل مرة انتهي بكرهه اعود لحبه حتى اعود اكررهه للمرة الالف .
اقلب الرورايات السعودية في راسي الذي يفرغ من الرواية بعد اغلاق الغلاف الاخير , صدق من قال : روايتنا لابد ان تتخذ زاوية من مثلث " الدين - الجنس - السياسة " واختتار علوان زاويتين باحتراف واقتدار حتى وكأنه بالتفاصيل يثبت التهم على احد بعينه .
عقوق الوالدين , علاقته مع امراة متزوجة .. خُلُقه الاسود الذي يجعل الجميع يفر من التواصل معه تجعله قندس خارج من وحل !
للحق اشهد .. علوان بديع اللغة والتشبيه مميز في التقاط التفاصيل ورائع في كبح الملل الذي هو توأم السرد , لكن النهاية اتت وكأنها نهاية لمسلسل خليجي اضطر مخرجه ان يزحم الحلقة الثلاثين بكل النهايات المبررة و الغير مبررة . البتر جعلني اقفل الرواية وانا العن حماسي " هل سأقراها مرة واخرى حتى اصل للقراءة الثامنة وتصفر اوراق الرواية و تمتلئ بالخطوط كما فعلت بسقف الكفاية ..!
سقف الكفآية هي مشكلتك الكبرى ياعلوان ..
تحتاج الحياة في الرياض أحياناً إلى حوادث ومستشفيات حتى تنكشف مشاعر الذي يحيطون بنا."
إذا أردنا أن نخنق حباً قديماً، فعلينا أن نسخر منه باستمرار!"
احقن في روحي قارورة ..واذوب في الشفق حتى استعيد توازني
بدآ لها الامر كاني امر بحالة لا اؤتمن فيها على ما افعل
القطارات لاتعود للوراءء
ارتدينا ثياب الاصدقاء الفضفاضة التي يمكن ان يحدث داخلها اي شئ بدون تبرير
فهمت بعدها ان المراة الثانية تعمل في القلب عمل النادبة المستاجرة في الماتم .. تقض مضاجع الموتى فحسب .
تغير هذا السلوك كما لابد له ان يتغير ولكنه تغير بطئ , حدث دون ان اشعر مثل انتشار نقطة حبر في بقعة ماء صغيرة ..