لو شاء الله يا ابي فـ سـ ابتعد عن مجاري دمعك ابعد مايمكن , ولن اقف في طريقك هذه الايام لاني الحظ اني استدر الكثير من الملوحه .. ورؤيتي تجعلك حائرا اي الامور تتابع .. تترصد خطوتي التالية , اوتتصنع انك تتابع البرنامج المعاد للمرة الالف ..!
استدير على كتفي الايمن لاصبح مقابلة للجدار الذي يعزلني عن الشارع , واعطيك ظهري بعد ان اسمع باب غرفتك يفتح مثل كل ليلة حينما حين تقترب الساعة الثالثة .. اقدامك تتوقف امام غرفتي قليلا , تدفع الباب برفق ... و تتسمر , ترقبني دقائق .. واجاهد لاجعل انفاسي متوازنة كـ النائم , تتمتم بـ دعوة لا اسمعها وتقفل الباب , لتقترب من ربك .
واضيع انا بين مستقبل يستعجلني و مهام مؤجلة ... وَ انت و هو .
في النهار تغدو كل الامور مستساغة .. لا تملك الكثير من الظلال , اجري خلال الشمس التقط الاكياس الورقية من كل حدب وصوب , وعند الليل انشرها امامي بعملية فرز آلية .. اجعل اول المصفوفات الواني المحببة وتتدرج الالوان تقترب من الاخضر حتى تصبح الازرق المُبيض كما يحب ادفن في داخلها كور صغيرة تمتلك رائحة كـ الزهر واغلق الحقيبة الكبرى .. لأعود لفتحها في الليلة التالية , واعيد التصنيف بعد احساسي بوخز الضمير , الا يستحق ابي ان اجعل ملابسي خضراء !
اتفتقد كل شي اخضر يا ابي .. بدءا بورق الشجر . ومد البصر ... وانتهاء بقلب امي "الخضر" , فـ جعلتنا نعوض ماينقص حياتك بـ تسمية غرفة في منزلنا بـ الغرفة الخضراء , وجل ملابسنا خضراء وكأننا اغصان نسى الرياض ان يطمرها بـ "الشهابة".. !
اقترب كثيرا من اليوم الموعود , ولا تزال بعض الامور معلقة .. حضوري لـ المكان فستاني الذي بلون السكر , وعدسة تصوير لا اعلم من سيحملها .. ويقيني ان ربي سيجعل كل درب اسلكه ميسرا سهلا لان نيتي اسعاد من يستحق .
مهلا ...
هناك غمامة " لا ارى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق