الأحد، 24 يوليو 2011





استغل انشغال من يحاسبني و احاول ان انفيه للبعد الثالث , فلا يرى ما افعل .. امارسه على غفلة .. ومن كل مكان يُبالغ في تعقيمه , ابتاع واحدا او اثنين , جربت من اسبوع ان اقول للبائع هبني ثلاث ! ملامح وجهه نطقت بالشك .. و تذكرت قولك وضحكت فـ صغرت عيناي وهي كل ما يتسنى لمن امامي رؤيته , فلا يعلم ان كنت اضحك ام احدق للبعيد .. والجمت تساؤلاته برفعي لاصبعين !

تخيلت الصورة التي وصفت بها شكلي حينما سيضعون اسفل وجهي المُنقب "wanted" وانت تسارع للادلاء بمعلوماتك القاصرة عني !

ستحكي لهم عن شعري الطويل المصبوغ الذي ساقصه لكتفي والذي لونته بعدك بلون اكثر جرأه وعيني التي لم يفارقها الكحل "الرباني" كما كذبت عليك ! .. و وزني الذي كنت تصرانه لايتجاوز الخمسين !

كل مااا ستقول لهم .. مضللاً .. و كأنك تساعدني على الاختفاء !


تبدل كل شئ ... ولن يستدل عليّ احد " وعلى رأسهم انت !

اممممم نعود لما ابتعت واصر على ان ابتاعه كل ما اوتيت فرصه .. رغم علمي انه لم يعد بنفس قوة المضخة التي كان بها يدفع الدم في عروقي فيجعلني اسمع نبضات قلبي تستغيث في كل نبضه ! " الا انه لايزال يشعرني بالنشوة .. النشوه التي ترتجف لها يدي , وتجعل فمي جافا بمرور الساعات اللاحقة و توحي لـ الخادمة العجوز اني احتاج للكثير من الماء البارد فتجعل القوارير عن يميني ويساري حتى لا امد يدي اثناء نومي المتيقظ وتعود خائبة .

منذ اسبوع ومنامي لايتجاوز الثلاث ساعات المتجزأه .. وبين دقائقه شعور لا احس معه اني هنا ! .. اقف على قدمي بترنح كـ دمى الظل وانا احس اني لا ازال مستلقية او ان هناك اخرى بـ مواصفاتي تندفن في غيم السرير الابيض .

افرغ مافي جوفي ايذاناً بالوعي !
استند و وجهي بارد بقطرات عرق تترنح على جبيني .. اقف امام المرآة ولا انظر اليّ , يمر الماء على راسي اولا وياخذ خطا مستقيما لحوض مغسلة الايدي ..
اجدني على حافة العالم الجديد , قطع الملابس في كل مكان .. البعض منها يحتاج اصلاح عاجل والبعض لم يخرج من مأمنه بعد ! .. وحقائب علاها الغبار الذي يصر ان يشارك بمهوبته الخاصة بوصوله الى ادق التفاصيل .
وانا في المنتصف بين الامور كلها .. الايآم تجري بسرعة تجعلني أيأس عن اللحاق بها " صباحي الذي تستفتحه الحمامة بهديلها على نفاذتي .. واشعة الشمس التي لم اجعل بيني وبينها حائل .. الظهر وقت صفاء ابي الذهني استغله بـ رشف فنجان قهوة معه " ونهاية درامية تختم كل جلسة .. العصر طوووويل طويل جدآ واكتشف ذلك ان كنت افتقد مايؤهلني للملمة الشتات .. المغرب لا يحتسب ابدآ .. والعشاء " حين التفت الى الساعة فـ اجد الليل انتصف !
توقفت عن الانجاز " وفكرت ملياااا لو اني انتهيت الى مشورة من اقترحت هذا الشهر كموعد اقصى ! اوووه ... كان "خلصت" !
الانتظار متعة .. لكن مع كل المهام التي تطوقني ولن تنجز الا بانتهاء العيد .. ! يبدو شاقا و مملا بعض الشئ .. أصر على ريم ان ترافقني الى حيث سـ انتهي وتضحك متذكرة قصة امي مع " الربعية " ... !
ويضيق صدري ولا ينطق لساني حين ارى اوراااااقي .. كتبي المهملة " والادراج المليئة بها ! أين اليد الامينة التي سـ استودع مشاعري الفاضحة لديها ! ..
منذ اسبوعين ...
وهذه التفاصيل تتكرر بنفس الدقة !
وينتهي بي الامر بـ لا فائدة من وقتي النائح ... بلا نوم ... وبهالتين تكبران !
ماكتب في الاعلى ليس بكاء ... ولا سخط .
هذيان ليس إلاّ ...


دعك منه .
         انا فيك بخير !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق