الأحد، 31 أكتوبر 2010


31 اكتـوبر 10 pm :










ولا ازال ممسكة باطرافك يا اكتوبر ....!


لم افلح بنوم عميق منذ ايام اخشى ان تفر .. او تأتي لي بخبر يقين وانا تحت جُنح السلطان !


آخرك


محبط جدآ ..


كـ زرقة يد الغريق .








يأتيني يوم الجمعة غالبا وانا في حالة من التشرد العاطفي .. الخميس لايزال يشعرني بالوحدة ’ .. والاغرب اني لا احبذ اجتماعي مع احد خلال اجازة االاسبوع , الروتين وان كان مصدرا لـ الملل الا انك لاتتوقع ان يكون بعدهـ ان خيبة ! ..


التعب الذي داهمني منذ اسبوعين اعترف الان كان مصدره نفسيا وجسدي استجاب مطواعا ناشرا فايروس المرض بشكل جديّ .. وما ان اعتذرت عن الذهاب الى تلك الحفله التي خططت لحضورها منذ شهرين الا ان انسحب معلنا شفائي ..


اكتفيت بارسال رسالة قصيرة الى من يهمه الامر .. التهاب الاذن الوسطى يجعل خطواتي كـ السكرى بعض الشئ .. ولم يدق هاتفي بعدهآ ابداً ’ اعلم عاقبة لاتتمارضوا .. فـ ... ...! لكني كنت فعلا ... محتضنة الشاشة بكفي المتعرق .. وفي كل ثانيتين اتاكد من وضع الرنين العالي ....! ولايسفر الا عن الااااشئ ..


حسناً , اواسي نفسي (هذآ ما اردت) ..





***********************************










ويصل لحاسة شمي المتواضعة رائحة أبي .. كـ رائحة الجنة ’ خليطٌ من دهن العود و عودهـ وشئ من رذاذ Dolce&Gabbana




اتبع الرائحة للاسفل .. تنطق شفتي تصبيحته كما يحب وانا أودّ , ينطلق لساني كثيرا في خلوتي معه ونادرا ان يكون في ظل الجدران الزجاجية العازلة التي يزخر بها منزلنا !


لم يحسب لـ استيقاظي حساب , حملت فنجان قهوتي وجلست امامه تماما .. اعترف اني لا اتذكر ابدا اي حلقة من سلسلة الحديث  الذي دار والذي لا اذكراني بلغت بطوله حديثا معه طوال عمري كله . الا اني لن انسى انه  حديثا دافئا مشرقا كـ شمس الشتاء .. اشعر انه  يضع يده على كتفي .. ولا اتذكر ابدا ان ابي وضع يدهـ على كتفي طول عمري !


لماذا اشعر اني شعرته تلك الجُمعه ..!


أهي بركة الاصباح ؟ ..


انقطعت السلسلة يوم ان وضع اصطدم فنجاله .. قائلا .. بس ...ولحقت به نحو مهاميّ المؤجلة .





***************************





لايستحق وداعك اي رثاء ...!


ويكفي ان اقول ..


احببتك اكثر مما ينبغي ...


و


احببتني اقلَّ مما استحق ..


هل يتناسب مقامك ان يكون الحديث عنك بعد اسهابي عن أبي .....!
















غِيبِي فَلَكَمْ قَبْلَكِ غابوا لا شيءَ يَـجِيءُ وَ لا يَرْحَلْ







ما الوردُ إذنْ لَوْ لَمْ يَذْبُلْ ؟؟ ما الشمسُ إذنْ لو لم تَأْفُلْ ؟؟





لا تَنْتَظِرِينِي نَسْنَاساً أَقْبَلُ يَوْمَاً أن أتَسَلْسَلْ





وَ يَـجِيءَ الناسُ إلى قَفَصِي لِيَـرَوْا عُشَّاقاً تَتَـحَوَّلْ





تتقافزُ كالقِرَدةِ عِشْقَاً وَ تَـمُوتُ هَيَاماً وَ تُوَلْوِلْ





لُمِّي أشياءَكِ و ارتَـحِلِي بَحثاً عن آخرَ قَدْ يَقْبَلْ





أمَّـــايَ .. فلا ثَمَنٌ عِنْدَكِ تَقْبَلُهُ يدايَ لِتَتَكَبَّلْ





إن كان غرامُكِ لِي نَبْعَاً فَنِسَاءُ الدنيا لي مَنْهَلْ





وَ الجدولُ مُكْتَظٌّ جِدَّاً بِكَثِيرٍ مِثْلِكِ بَلْ أجمَلْ












الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

اللهم لا اعتراض





اجمل مافي هذا المكان .. هو انه لا يسلتزم ان اكون كما يجب .. بل كما اكون .








اكرهـ الاستيقاظ على ذلك النبض العالي راسي .. وعيني التي تدمع وانقطاع نَفسي الا من جهة واحدة فقط , ثم سيري بترنح الى جميع البرادات في المنزل للبحث عن الحقنة التي لم تعد هناك منذ امد بعيد .


اكره ان اعود بخذلان بعد بحثي عن اشيائي التي لم اعد املكها ولا اعلم اين تختفي الا بعد احتاج اليها فـ اظل انبش في ذاكرتي بحثا عن اخر مكان رايتها تستوطنه .. الاماكن السرية التي استودع فيها بعض ودائعي , استنفذتها كلها ولم يعد هناك الا آثار الاشياء الراحلة فقط !





أطبطب عليّ .. وانا اكاد احس براسي الذي يغلي غيضا بـ الم .. لا باس بالقليل من الانتظار الذي يتبعه الفرجـ كما نزعم  , رأسي الذي يكاد يطوي سنته التاسعة صابرا ينتظر ان يهشم كـ حل لم يعد هناك سوآه .. من اين آتيه بصبر وانا اشعر بـ الامواج التي تضرب مقدمته  تنوي التدفق من عيني ..


افكر دائما في طبيعة هذا الاالم .. ومصدرهـ , واعجز عن الاستيعاب .. الاكيد ان الله وهبني نعمة وفضل وهاهي ذنوبي تتساقط مني واكون مثل اشجار الشوارع عارية صفراء .. فتحييني العافية واشكر .


هل الشعيرات الدموية الدقيقة لها القدرة على العبث بخلاياي العصبية لهذه الدرجة .. ام انها لعبة مبطنة مجهولة المصدر !


الشوكولا .. الاجبان .. التوابل , وجههت اليها التهم وانا اشعر انها بريئة براءة الذئب من دم يوسف ! كل يوم انام على قطعة تتملس على لساني واستيقظ على اخرى .. وماكان لذلك نسبة زيادة او نقصان !










وجهي الشاحب .. شفتاي المتيبستان .. وبقائي في الظلمة .. وكرهي للروائح التي احب .. يجعلني اتمتم بلا هوادة ..


رب الناس اذهب الباس .. اشفني انت الشافي

الأحد، 24 أكتوبر 2010










اخترت ان اتعامل مع صغار يريدون ان يصبحوا كبار


على ان اتعامل مع كبار قرروا ان يصبحوا صغار









الخميس، 21 أكتوبر 2010

سهيل اليماني





السلام عليكم حين كنتم تبيعونني كلاماً جميلا ..







و أشتريه " بحزن " نية .. لم يكن سوى كلام " جميل " ..





و لم أكن أكثر من مبذر يشتري مالا يحتاج ..!










يقول صديق ظننته يكرهني :





كلما تكلمت عن شئ لا أنوي تصديقه بعمل شعرت بأني عارضة ازياء ترتدي الحزن في حفلة الحياة


وتمشي بكبرياء و حبور لا مُبرر و تقول : هكذا " كنت " لو أنه كان لي !


ثم ينتهي كل شئ بغفوة ، و صباح اهبل جديد ...





لا شئ أثمن من العمر



وأنا وأنت ننفقه بالحديث عن أعمار الآخرين !









الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

انهم مسؤولون .





أشعر بشئ ينضج بداخلي برغم المرارة , شئ جعلني أكثر روعة .. أحسست بذاتي تتبلور من جديد بعد كل رايات الهزيمة التي تخفق بها روحي .


فلا شئ يبلور الروح مثلَ الخَيبات !


- هيفاء بيطار -





في الآونة الاخيرة من عمري وتحديدا منذ اربع سنوات مضت .. لم أعد أقترب من البكائيات بكل انواعها ، وابتعد عن مصادرها كـ فراري من الظلام .


ووجدتني من ست شهور اتلصص على سطور البعض بدءا بقرائتي السابعة لسقف الكفاية وانتهاء بما ادونه هنا .. أدركت حينها ان ماكنت احاول الهرب منه متأصلٌ بي كـ كريات الدم التي تمتزج في عرق واحد ..


منذ ان كانت "اايميلي" تسالني ذاك السؤال الحارق .. ترميه فترديني كما يردي الحجر الطير من السماء , يوجد لدي ألف مشجب ومشجب أعلق عليه أسباب ذاك السواد القابع تحت عيني .. قارئتي الكبيرة التي أحب .. أي الاسباب تعلمين ؟ منذ ان قلتِ لي .. لااابأس ابكي احزانك فـ لديك كل أسباب الحزن ..والى الآن .. أفكر ,


أيّ اسباب الحزن انكشف عنه الغطاء  ؟


لاتعلمين أعظمها ياسارَّهـ .. ولن تعلمين الا ان يشاء الله !













أرسم ابتسامة عريضة .. اطليها بعناية فائقة .. اجعلها اكبر من شفتي .. واوزع القهقهات ثم أنسلّ من حيث أتيت  .. تلاحقني "ايميلي" : ( لاترقين .. ياختي يصير ضيقة صدر ) !


اقذف اليها بـ آخر المحاولات المستميته لنشر الفراشات الملونة في حيز لايملك الا الابيض ولاسود فقط واني اعلم وستعلم هيَ غدآ مايغريني في اعلاي .


الرتابة و الروتين تبسط الامر كثيرا .. تجعلني لا انتظر أي شئ , وأجمل مافيّ اني لا انظر الى اعلى من كتفي وانما اسير بنظري بخط يتطابق مع  خطوط العيش فقط .





قد يسوءكم ما ااهذي به .. وقد يعتريكم خوف فقداني , وإني والله احبكم اجمعين .. وقد بلغت من جمودي عتيا .


يتبس كل يوم شئ من اطرافي .. أخشى ان يصبني الجفاف , وليس حولي سقاء .. وبي من الحياء و الحياة التي لاتزال تنبض مايمنعني من مطالبتكم بالنظر اليّ .


أجمل مافي حزن الوحيد الحزن انه لايضطرلاعادة التفكير مرتين .. ولاتبرير مشاعر انت عاجز عن تفسيرها لنفسه .. أمره بيده . ان شاء دفنه فـ نفق ! .. وان شاء اطلقه فـ سرح ! ..




الجمعة، 15 أكتوبر 2010





لستُ انا ما كنت عليه ابداً .


واعترافي بـ هذآ ... دليلٌ على اني أعود من حيث كنت ..!





المفترض اني يسهم عملي الجديد بالكثير من الطمأنينه لكنني لم اجد نفسي إلا صاخبة .. الضجة التي تستوطنني مرهقة تجعلني اصر على اسناني بشدة كي لاتنطلق بعض العبارات التي ليس من داع نطقي لها .. لااا إله الا الله العظيم الحليم , اربت على الشعر الاملس المنزلق على جبين فيصل .. ( فيصل لو سمحت اقرا بدون صوت ) ينظر لي بعينين تحملان استفهامين ( وكيف أقرأ بلا صوت ) !










وكيف افهمه القراءة الصامته وهو لايقرأ حرفا وانما يرتب (سواليف) الاحداث كما يروقه .. فـ السلحفاة ( نطّت ) و الارنب ( فاز في السباق ) ... يآآآآفيصل أيّ قصة اخترعت !


حسناااً اقرآ كما تودّ .. لكن بهدوءءء !





فراس بـ طوله الذي يغطي من يلمس كتفيه في الخلف وانا اضع كفي بجانب رأسي واضغط بشدة كي يخف النبض , ( معلّمـــــــــــــــــــــة .. مو لازم نصف قطار )  بعد فترة من الوقت يافراس ستعتاد اقدامك الوقوف في خطٍ منظم بحركة  لا ارادية .. نوآف الغاضب دائماً لاينفك (معلمة البسكوت هذا بـ نص ليش يبعونه بريال ..!! ) إيمان تلاحق كفي باصابعها الصغيرة لتتعلق .. بندر بكلمته (هنيَّا ) التي لا اقاوم الابتسامة وهو ينطقها .. وتين وشعرها المتطاير رغم العدد الااااانهائي من عقد المطاط الذي يجمعه ! .. المصرية الصغيرة التي لاترفع رأسها من النوم على الطاولة ومحاولاتي الحثيثة لاقناعها بغسل وجهها علها تستوعب حجرة الصف ... والكثييييير , الكثير !





اللهم اعني بـ رحمة في قلبي لهم و اخلاص فيما جئت من اجله بينهم





                   

الاثنين، 11 أكتوبر 2010





تدوينتي السابقة في حالة الااا وعي !


استيقظت في الرابعة ودقائق .. لا يزال الليل .. كما انا بعد الإفراط , لا احسن التحكم بنظرة عيني و أطرافي .. اتساءل بعفوية الاطفال : متى سيحين كشف السر ؟





وبنشاط .. لايتناسب مع حالتي المغيبّة .. انسلّ للأسفل .. وأقف على درجات السلم وانا اشعر بها متعجبة من اقتحامي لخلوتها .. رائحة الشجر والطقس الذي يجبرك على الشهيق بعمق !


ملعقتين مليئة بالكافيين و نكهة البندق تستقر في كأسي المحبب .. اتلذذ بـ بخارها المتصاعد لـ خلاياي التي لاتزال مخدرة .


وقطعة من الشوكولا تذوب بمهل فوق لساني وكأنها عذراء بحضن فارسها الفتيّ .. السكر المحروق الذي يختبأ بجوفها و رقائق "الويفر" المهشمة تجعلني لا افكر الا .. ومن يستحق ؟!










الاسبوع الماضي بعكس ماسبقه كان ملئ بـ الصُداع .. و الصخب .. والـ نفور .. والكره .. والخيبة ! أطناناً منها .. بدايةً في خسارتهم لي , ولن أقول خسارتي اياهم لاني فوق مستوى  ان أشعر و بالتحديد الآن .. تجاوزتهم بهدوء . وان كان بداخلي ألف جزع و اعتراض و صيحة .


تزاحم الأمور جملة واحدة جعلني أشعر بمقاربة الفشل , فـ لا انا استطيع المضيّ وأماكنهم شاغرة ولا أنا أرغب في العودة بعد ان وعيت انه ليس هناك من ينتظر !


اعلن لك من هنا .. وان كنت اشك انك لازلت تمرّين بهذياني كما كنت اعرفك .. تنقلي من مكان الى مكان و من مجتمع الى مجتمع ومن صديقة الى زهد ومن رغبة الى ملل معلقة برقبة رحيلك .. انتي التي لم تحسني موارة جريمة غيابك . واكتفيتي بـ الواهي من خيوط لم تكلفي نفسك عناء غزلها كما يجب .. فانتقضت امامي سريعا كـ العهن المنفوش ولم تسفر الاَّ بـ القشة التي قصمت ظهري .


البارحة كتبت اني غير قادرة على استعادتك .. لا لعجزي ! وإنما لانك لم تعودي تستحقين شي من الجهد , وان طرقتي الباب لن أستقبلك .. وان دقت أصابعك رقم هاتفي الذي واريته تحت اسم غير اسمي فـ لن اردّ .. ورسائلك التي تصلني بعد ان يشغل شاغلوك عنك ابادرها بـ المسح قبل ان تعلن وصولها كاملة .





اعذريني


لا أقبل أنصاف الحلول

الأحد، 10 أكتوبر 2010





لم يتميز امامي تاريخ البارحة الا بعد ان رأيته مرصوص العشرات


 10/10/10


انا التي احتاج كل مرة يسالني احدهم عن ميلادي الى الاستنجاد بـ قائمة صغيرة في هاتفي المحمول اوبطاقة وطنية  استند السطر الثاني منها , اعاني انسلال تواريخ الذكريات من فكري .. و عشوائية ترتيب كل ما يمرني بعجالة .










بماذا عساني أميز اليوم ؟


أأجعله آخر عهدي بك ولك .. فأنثر تفاصيلنا سويا كـ رفات الأحلام عند كل ثانية واتخلص منك للابد ..


ان انتظرك , يجعل الوقت لا يتزحزح ... ولا يستريح !





مالذي يدفعني كل صباح الى انتظارك .. اقف امام الادراج التي تحوي قناني العطور النافدة .. وانتشل رائحتك , افتح غطاء نشوتي .. اكتم انفاسي واستنشقك .


فـ يعود بي الى تلك الصباحات التي كنا بها سويا .. تأتين كـ عادتك متاخرة تلفين عبائتك بعجالة .. تعبث يدك في الحقيبة ترشين من رائحة الجنة خلف اذنيك فـ يختلط ببلل شعرك وتهرعين الى ملائكتك .


وانا وفي كل صباح بعدك .. اصطاد تلك الرائحة كـ غريق يلاحق أنفاس البقاء ..!





وبـ الامس لم يكفيني ان استنشقك ابدآ .. رائحتك بدت كـ السوط الذي ايقظ جروحي جملة واحدة ...!


مالذي دفعني الى سكب ماتبقى من قارورتك على مجمع عروقي و مشاهدة آخر القطرات تتتسلسل حيث لاترى .. أهي رشوة مبطنة للقدر .. كـ جلسات تحضير الأرواح حيث تؤخذ خصلة من شعر او قطرات من دم .. هـ انا اهدر كل ماتبقي منك في يدي !





كنت اعلم مسبقا بـ انّ دخولك الـ لا متوقع سيفعل الكثير .. الكثير من الأمان .. الكثير من الشوق .. الكثير من الجنون .. الكثير و الكثير من الحياة ’ وكنت أقف حينها متراخية واثقة وفجآة تشقين دربك بعد ان سحبتي من يدي ماتوكأت عليه !


وهكذا فعل خروجك أيضا الكثير ...!





برودة القارورة في يدي ترشدني ان آخر انفاس الحياة خرجت منها باكرا .. وانا .. ويالغبائي كنت انتظر الموتى !





التاريخ يليق بفجيعتي .


يليق ان اعلن ... لم اعد قادة على استعادتك !




الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010


الساعة الخامسة .

لم يكن نومي جيدا ليلتي الماضية .. تقلبت فوق فراشي حتى شعرت اني اعتلي تلك المركبة المهزوزة في احدى من مدن الالعاب !

الشعور بالغثيان وعدم التركيز .. العرق البارد .. اجبار النفس على مالاتريد ...!

ولم أعد اشعر ...!



تختلط عليّ الروائح في الحلم .. ويتداخل الواقعـ .. عطر ابي الذي رششت منهُ على باطن مرفقي .. وعطرك الذي يعتلي كفي .. وعطر خجول الرائحة يندس بين الرائحتين !

ازحت الشعور بـ ابي لانه ثابت الى ان يشاء الله بعد ان علمت سر رائحته التي تجمع بين دهن العود الحاد و انتقاءات فرنسية مع نفحة زعفران .. أما انت . فرائحتك كـ نفسي .. وفي ايامنا الاخيرة معاً كنت اتعمد ان لا افتح حقيبتي امامك لأن يدك حينها ستتسلل الى الداخل وستصبحين انا .. وسـ افعل ماتفعلين بسادية وأرش على معصمي منك , واسبقك للخارج بنهم المدمن على الانتشاء .. ارفع الحياة الى انفي واسـتنشق .. واتمتم "يالله الجّنة" !

لماذا كانت الجنة آخر الامنيات بعدك ..!

أدفن رأسي بين الوسائد كمحاولات راجية لاستدرار الأحلام .. وآضعة سقف كفي على عيني لأمنع الضوء الى النفاذ فتنهالين علي مع الظلام .. وتُبعثين من جديد إليّ !

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

اتفاءل بـ اكتوبر ...



حسن ظني بالله يكلل دائماً .. بـ المكافئات ..!


في الاسبوعـ الماضي ومثل هذا اليوم قررت الانسحاب من مدرستي الحُلم بلا سبب واضحـ الا انّ مزاجي كان متبعثرا طوال ايام حضوري التي لم تتجاوز الاسبوع !


واكتفيت بـ الاجآبة المتعلقة على شفتي .. الخِيرة ..!


لم اكن حزينة بـ القدر الذي يتناسب مع احباط همتي .. او بـ استوداعي للطلبة اثناء مروورهم اسفل نافذتي بـ ودائع لله ! .. كتبت اعلى متصفحي الخاص بـ الدردشة "عوآطلية" و رمزآ مبتسم ببلاهة .. و استغليت الفرصة بـ صيامي للأيام الناقصة من رمضان .. و سداد اقساط النوم المؤجلة .. ومتابعة مسلسلي المفضل "lost" !


بالمُختصر المفيد : عشت أيامي حقآ ....!





اعلم ان سمائي سـ تمطر .. وسـ احتار اسفل اية غيمة امنيات اقف .. وبدأ ذاك حقا منذ ان رايت قائمة المكالمات التي لم يرد عليها في هاتفي المحمول تمتلئ بـ الارقام التي اجهل مصدرها !


واعد الى العشرة واختار الاخير .. ابدأ بـ الاستفسار وإملاء شروطي وانتظر وصف المكان الذي يلح شي في داخلي ان لايتجاوز المسير اليه خمس دقائق ! ..


ساعات .. استشير و اقلب الامور في راسي .. ثم اتبلد و اتناسى وانسى .. ليأتي العرض الجديد الذي من ايام يقف امام بابي , لم احبه في البداية .. لاني اكره مجال العمل الذي يحوي اطراف من العائلة ولو كان كـ آخر اسمي فقط !


ترددت كثيرا .. ورجحت كفة الخيار الاخير بعد ان زرت المكان على عجاله .. البيئة التعليمية لا بأس , سـ احاول بذل المجهود ولابد من لمساتي .. الادارة رائعة .. الاطفال جميلين وان لم يعجبني زيهم الموحد "القالب غالب" .. امّا رصيد المفاجات المتخبي تحت الغيب مانكشف لي الا في اليوم الثاني من التجربة .. صفي يحمل نفس المسى الذي اسميته اطفالي في مدرسة الاسبوع الماضي .. بقدرة قادر ! .... صديقة حميمة وقعت عقد العمل برفقتي .. آخر مرة التقيت معها منذ مايقارب الثلاث سنوات ! .. احتوائها لي بـ العناق الحار الذي لا اجيده جعل الدموع تلتمع في عيني .. ما اجمل الهبات التي تاتيك من حيث لاتحتسب .





اليوم توليت زمام الاموربشكل جدي .. احتوى صفي الى الان 10 اولاد و 4 بنات , يحتاجون الى طاقة ضبط عالية .. ادهشني ان بعضهم لا يعرف كيف يمسك القلم ويفترض انهم بالصف الاول ابتدائي !


القوانين الادارية شديدة نوعاً ما .. الزي .. التقيد بالحضور و الانصراف ! .. ايام الغياب .. لايوجد وقت مستقطع للمعلمة من الساعة السابعة الى الحادية عشر .. اممممممم اعجبني تكريمهم للـ نشاط المعلمة واسم المعلمة المتميزة الذي يعلق بواجه المدارس ويغير كل اسبوعين .. ومساحة صفي التي تشبه الحضن .. و المعلمات فيما بينهم الى المديرة لايسبق المناداة لهم لقب استاذة .. اشبه مايكونون اوو بالاصح " نكون" بالاسرة !





***











عش حياتك بكل ثقة بأن الله يعلم ما لا تعلمه أنت


ويخطط لك بأفضل صورة ، هو يراها لك


أغمض عينك عن كل ما يتعسها


وقم بتربية قلبك على تحمل فقدان بعض الأشياء التي تحبها


لأنك لا تعلم لماذا فقدتها ولكن الله وحده يعلم .. !