الثلاثاء، 29 مارس 2011

في غمضة عين تغدو ذكريات .


بعينيه الكبيرتين وحركته الدائمة كان مصدر النشاط في عالم ملائكتي , أشعر أنه يزداد شحوبآ كل يوم و أطرافه تأخذ طابع الشتاء الجاف إلى الآن

لم يفارق مكانه منذ قدومه هذآ الصباح وانا غارقة الى قمة رأسي في المهام التي لاتنتهي ..! ويطل وجهه بين اوراقي "معلمة عادي اغير مكاني" , إلى أين ؟ يشير إلى إلى الزاوية بيده النحيلة و أشير برأسي للموافقة و أنا أجاهد الغرق .
عدد الملآئكة اليوم يتجاوز العشرين في مساحة لاتكفي لتحلقهم حولي .

جعلت الأكثرية منهم على المقاعد , والمتبقين يتابعون الحكايات العالمية مدبلجة بلهجة خليجية , هناك من ينده لي..ألتفت وعيني للجميع باحثة عن المصدر , يتردد النداء من افواه الكل وكأنهم ببغاوات .. الزاوية من جديد , لكن أين هو ؟ أقف لأراه أخيرا و هو يحشر رأسه بين يديه بعد ان كتفها على الطاولة , قبل البارحة رأيته لاول مرة باكيا وثارت في قلبي نحوه الحمية واقتصيت اقصاصا اليما من السبب .. والآن للمرة الثانية , لآ يتحرك ونبضاتي تتوجس والأطفال من خلفي ويسود صمت ينتظر بتعجب ..!

"معلمة في شي انكب على طاولته " , "وعلى ملآبسه " حالة الحرج بعد ان اخرج مافي جوفه كانت السبب في الدمعتين المنسابتين على خده الغائر , وأغص بدمعتي القريبة دائمآ .. تذكرت طفلة في العاشرة حين كان الاختبار التحريري الزاميا على كل من يتجاوز الثالث ابتدائي , اختبار إملاء لآيفارق مخيلتي وانا احتار بين حرفيّ ظ و ض , وأخرج مافي جوفي فوق ورقة قد ملئت نصفها بالحبر الجاف .. بلآ مقدمات ولآ غثيان .. وكان ماءً من عشاء البارحة الفقير , و دمعتان لحقته .. لآ أزال اتذكر المعلمة التي لحقت بي تحمل كرتون محارم .. ونسيت كيف اكتمل الموقف .
وها انا احضن الملاك بيد و المحارم بيد أخرى واقفل الباب على البقية بعيونهم المترقبة و أفوآههم التي لاتكف عن احراجه .. !

كيف تصنع بنا موآقف الطفولة ردود أفعال بقية العمر , لم أترك العاملة المسئولة تتولى أمره , شعرت انه طفلي .. و رزقت بعاطفة امومة ربانية نحوه , مسحت وجهه بالماء .. أبدلت ملابسة , و أجلسته بجانبي ينتظر السائق التي أبت والدته ارساله قبل انتهاء وقت البرنامج اليومي الا بعد الحاح ..





ودعته .. وسـ انتظره غدآ , و انا اعلم ان ما فعلته يلحقني ثوآبه غدآ وبعد غد .



المعلمة حسب ماتراها نجود :)


 

الاثنين، 28 مارس 2011

لديك كلي :


 

 



لو قلت لك اني اراني وكأني بيني وبين كل مايحصل فاصل زجاجي او فارق خمس ثواني بين كل مايحدث وبعد حدوثه .. هل ستعتقد اني جننت !

 طوال اليوم كأني منتج بغلاف مشدود .. اشعر بحركاتي تصدر من اعضاء جديدة لم تكن بحوزتي او انها في هذا الصباح فقط قررت الاستقلالية , كل خلية تمارس نشاطا غير معتاد , و كأنها بدأت تعتاد العيش بانفصال مآ ... او سيطرة اخرى "

الجمعة، 25 مارس 2011

هل تشعر اني بخير ؟


ضع يدك على صدرك , هناك فوق نبضك تحديدآ ..

وان كان سؤالك مصدره حاستك السادسة اني لم اعد كذلك  ..

دعني اطمئنك , كل شئ على مايرام وأتمم !

ككل مرة أقول انا بخير . وتنتهي الكلمات  ...!

 
ان كنت هذه المرة قلق , أبحث خلف النقطة التي تتوقف آخر السطر كي تجد كيف انا .. انا التي اخفيها عنك بمهارة فائقة , لعلمي ان كل الاشياء التي تهمني لم تعيرها اهتمامك , وان كل امنية أصبحت تلحق بقافلة الاماني ولم تعد انت من يصطادها لي ويرغمني على تذوقها ويأكل منها النصيب الأكثر بلذة تفوق لذتي .. دعني اخبرك عن كل شي لم تكن تعرفه .. أو انك تعرفه بطريقتك الخاصة وتجهل انك تجهله  ...!

سألت قبل البارحة , ماهي امنيتي .. تصنعت اني لم أسمع وواصلت ملأ فمي واناملي بالحروف المتواصلة التي ما إن تنبعث حتى انساها .

ويلح علي بالسؤال .. ماهي امنيتك , عن أي الأماني يتحدث .. على أي الأصعدة ؟

أُحرِّف السؤال وأصنع منه أسئلة صغيرة وأتملص عن الإجابة ’ أفكر بعد ان توازى جسدي  مع الارض .. أمنية , وألهث .. شاقة هي الإجابة   ..!

ككل السطور في اسبوعي الماضي ... سـ أضللها و انقر نقرة تزيلها !

       بخير انا  .. هذه العبارة ابسط من كل الاحاديث الفرعية التي لاتنتهي  :)

الخميس، 17 مارس 2011

حًلمت بك انك سـ تأتي حين شتاء ..!..

هل شتائنا المتأخر هذه الأيام علامة على اقتراب عودتك ..!

المشاعر في داخلي تمر بخمول عجيب , لم يعد يغريني بالحديث شي , لست حزينة ان كنت تفكر بذلك .. ابدآ . انما هي السكينة ..!
أؤدي اعمالي برتابة .. استيقظ , لـ أنتظر وقت الحلم الذي نادرا ما ألتقط اشارته .. الحال الراهن يغريني بـ شئ يشبه المغامره لا اعلم الى الآن ماهو .. "لاتكن عاطلا , لاتكن وحيدآ " , عاطلة اممممم لا .. وحيدة , ربمآ ..
وكل ليلة قبل منامي القصير الطويل أصغي لصوت خطواتك , وباب غرفتك يفتح ويغلق بعجل كأن هناك من يلحق بك .. كأني اراك ترمي "غترتك البيضاء" وتفتح الازرار العليا من ثوبك وترمي جسدك على أقرب زاوية ’ لآ شئ الا الوهم الذي يأتيني بك بعد كل جرعة , متى ستأتي ..!

لا أجيد التطقس عن اخبارك , ان لم تأتي بوادر مطرك اليوم ..!..
اتوسط المساء أناول الأكبر فنجان القهوة , ويسألني : ألم تريه بعد ؟ 

أرآه ...!.. هل قال أرآه ؟

أين , كيف ...!.. متى .. أين ؟ .. هل انا لم استيقظ بعد,و تتبعثر القهوة في كفي .. لآأحلم اذا ...!
اصطنعت المعرفة , وهززت رأسي نافية .. وبقيت اترقب كل قادم .. واجتمع عشر كواكب و شمس ,  تدور الكواكب وتواجه الشمس كل مرة ويأتي مكانك خاليا ..  وتمتد الأشعة , ويرتد نظر أبي للأرض ...!

ويتفرق الجمع ...

بعد ان استشاروا انتظآرك .ورد ّ , يفضل ان تعاودوا الكرّة غدآ .. وكأن الفرحة لا تعطى الا حصةً حِصة , حرم علينا اقتسامها مجتمعين ..!..

و أقبل بك الغد , بعد ان زهدت فيه ومنك .. ومشاعري منسية , أفكر في الحديث الذي دار بيني وبين ...... كيف سـ أعبر عن شوقي ..! هل الرسالة كافية , هل علم اني انتظره ...! هل عليه ان يفقدني كي يعاني مثل معاناتي في التعبير الفاشل عن كل شوق ونحو كل غيبة ..!

اعتصرت كفي النحيلة , واقترب رأسك وطبعت قبلة عجلة عليه .. جلست أمام أبي  رغم انه فرغ لك مقعدا على يساره , وعللت ذلك بجوع عينيك لرؤيته .

 
الآن .
مشاعري في تخمة . وليس باستطاعتي الحديث المطول ...!

الأحد، 13 مارس 2011

افتقد كتبي :


ان كنت لا تزالين تمرين هنآ ...

أحتاجـ ابنائي الذين اتمنتك عليهم يومآ ....!..

رد الأمانه واجب ..



آضيفيني من جديد .. كواسطة وحيدة لتعرفي طريقة اعادتها لانك تجهلين سبيل الوصول المنزل .. و قريبآ جدآ سـ ألغيه للأبد 21E3FF7E



بانتظارك الذي ارجو ان لايطول .

معرض الرياض الدولي 2011







الجمعة، 11 مارس 2011

هذيان ليلة الميلاد (3/3) :

وإذا الدُّنيا كما نعرفُها
وإذَا الأحْبَابُ كلٌّ في طَريق



لقد فاتني الليل ...!.

هل غفوت بالفعل , أم انها لحظة من لحظات السعادة الأبدية التي توحي اليك بتوقف الحياة .. آخر الشعور كانت تمتد دمعة من زاوية عيني اليسرى وتنزلق نحو صدرك .
أحسست اني امطر فاندفعت مع زفرتك آهة عجزت عن كتمها .. وخشيت شمس شفقتك وعلقتها بمشجب النعاس .

علي ان أمثل فقط اني نائمة لـ أنام .. كما أدعي اني احلم و أحلم ... ليس صعبا وخصوصا بعد جهدي في انتظارك و جرعتي المفرطة إضافة الشعور الذي يحيطني بالأمان ..

لآ أدري كم لبثت ...!..

خدعني الليل و أنت , وغادرتم مبكرآ .. تركت لي الآجواء كما أحب , الستائر مشرعة والظلال الذهبي المنعكس سطوع الشمس على موج البحر يطغي على حدود الرؤية , التفت فزعة نحو مايسند ظهري فوجدت الوسائد الكثيرة وبقايا عبقك .. أدرت عيني بالمكان , قمت مترنحة .. لعل شخيري هو سبب في هروبك للنوم على "الصوفآ" .. لاشئ الا صوت التلفاز لعلمك اني أكره صوت الصمت ..

جلست في منتصف المكان الذي كنت تصف فيه أبآك بالأمس واتخيلك بخطوط تجاعيد بوجهك أعمق , وشعر فضيّ أكثر وربمآ عوينات قراءة لصحف الصباح , كنت تحكي عن عاداته وتصف نفسك وأنت لاتعلم ... وفي الأخير قلت عنه "مزاجيّ هو" ..!

كنت أسمعك ولم أنصت , انظر الى حركة شفتيك , ويديك وهما تطبقان بعفوية لزمات والدك اللآارادية ..

لم أكن اعلم ان ماأخذ من زمننا ساعة كان هو نصف الدرس
وفي الصباح سيكون الدرس عمليآ .

     لماذا تطبق مزاجيتك معي ...!..

لاشئ موجع بمقدار "ان تتخلى عنك الاشياء لانك لم تملك القدرة على التخلي عنها" .. استرجع ماكان بالامس مني , أي الخطايا فعلت ...!..
العرق البارد يكسوني , نوبة قادمة ... وسنة جديدة مفتاحها وجع ...!..
أصر على أسناني ...

ودمعتان تتنافسان على السقوط قهرآ .. أكرهك , ولم أحبك يومآ ...!

الاثنين، 7 مارس 2011

(2/3) هذيان ليلة الميلاد :

وماذا  بعد ...!..

بدأت تهرب منيّ السيطرة , اعرف ذلك من خلال يدي التي اخفي واحدة منها خلف رقبتك .. ونظرتي التي لاتميز الا بعد ان أصر عيني او افتحها لـ آخرها .. وااتكبد جهدا لـ أستقر كما انا .

عشرون دقيقة وً أغادر ..

دعني اعيشها كما اود وحسب ..!..

هل انا فعلا من اغواك واغراك بالقدوم , او انك اتيت مرغمآ ككل مايأتي في حياتي  !

وقع اختياري عليك بلا أي ميزة تتكلل بها الا انك بت ملجئا , لآ أطيق صمتك وفتورك تجاه نكاتي , ويصدمني كل يوم منك اختفاء بلا مقدمات ولا أسباب .. وقد بدأت أمل حقا من ملاحقتك ولعل مايكون الآن هو آخر العقد التي بعدها لن يمتد الحبل , انما سينقطع ..!

تعلم ان ما اقوله الآن سـ أنكره غدآ ’ الا انه الحقيقة ..!

نحن نخدع انفسنا ليس إلا.. في كل علاقة انسانية جديدة , نغتر بقدرتنا على تلافي أخطاء الماضي , والعودة لتحكيم العقل .. وعندما نكون في خضم معركة المشاعر ينسل من أيدينا الدفاع كحكام الدول العربية .

لم اكتفي ابدا من اقتراب احد حتى ولو زعمت ذلك ,  شخصيتي الظاهرة شكلك جدارا  بيني وبين كل من يقترب .. سأعطيه  حتى يرضى ’ لأنه لا قادم  يأتي لسواد عيني فقط . سأهبه غايته من البداية , كتهوري معك .. لكني أريد منه في المقابل ان يدير لي ظهره  بسرعة مضاعفة لسرعتي  ’ لآ أريد رؤية وجهه ..!..

انا افر مني ... !..

اقترب من النهاية , التي بها سـ أختفي عنك أو بـ الأصح ستختفي بها عني , أفرّ من طقوس الأحلام التي لاتكون من حقي الشرعي الا بعد أرشي طاولة بقرب رأسي بقنينة جديدة , كأنها سجان يحول بيني وبين المنام , أهرب من احتياجي للذة الكراميل ولذعة الشوكلاتة السوداء .. واكتفي بتعويضه بالكافيين المركز الذي تضل مرارته عالقة فوق لساني لـ أمدآ بعيدآ ..!.

عاداتي اليومية .. وظيفتي , أطفالي  .. الساعة برفقة عائلتي , و الساعة التي تسبق فقدآن الشعور , كل ذاك يتم بـ اتقان مذهل ينافس شروق الشمس وغروبها .

لا اود الصمت .. اليوم فقط , دعني كعامل النظافة ابعد الرفات عن قلبي , مثقلة بالكثير ونادرا ما أفكر بذلك , وهروبي الدائم ليس حلا جذريا .. .!

ألم أقل لك ... في البارحة , زعم أبي انه سيخرج من المنزل خروجا أبديآ , وانا اعلم في قرارة نفسي انه من المستحيل ان يقدم على فعل كهذآ .. وليست المرة الاولى للتهديد و الوعيد , الا اني في هذه المرة تمنيت ان اكون رجلا لاول مرة في حياتي .. اعتذرت من الجميع بأسلوب منمق لا يرى عليه أي أثر ظاهر من حزن او كدر , ودفنت رأسي في فراشي .. ولأول مرة أيضا يسترني اللحاف من رأسي الى أخمص قدمي , اكرهني وانا اخبررك بكل ما يرد الى خاطري الآن ...!..

اطمئنك .. عدت ووجدت عند الثانية وسيارته تتوسط المنزل , لماذا يآ أبي اذا كان كل ذاك , ربما لم تكون الملام ... وربما تأثري فيك يفوق الحدّ .. او أنه يفوق الخيال ..
أشعر انك بدأت تتململ , هل توقف الدم عن يدك .. جرب ان تفتحها وتقفلها بسرعة سيعود الدمّ يغشاها .. وتعود يدك كـ الحجر السحري الذي يمتص الوجع !

بدأت أغييييييييييييييييييب ..!..

و لم أفقدني بعد ..!

السبت، 5 مارس 2011

(1 / 3 ) هذيان ليلة الميلاد :

دعني اقول لك عن كل شئ لم يعد يرضيني .. !..
لاتقاطعني ولا تنظر في عيني ّ مباشرة .. دعني الى ان أملّ ..
او الى ان تنطبق اجفاني ..!.


سأحكي لك عن كل ما اتمناه ان يرحل , وكل ما تمناه ان يعود ..!
سأسرك بـ دعواتي الخاصة التي ادعوك ان تأمن عليها و التي ارسلها في كل دقة قلب , و اخجل من ان اهتف بها علنا ..!..

 سأعدد لك الخطايا , حتى تشكك في سسمعك , او تحسبهُ هذيان الفاقد ..!.

هل قلت فاقد ...

لا .

لآآآ ..

لست بـ فاقد ..

لأني لم اعد اعير مفقوداتي اهتماما ..!

في آونتي الاخيرة أصبح مايمر بحياتي أشبه بأنوار الطريق عند الواحدة بعد منتصف الليل ’ تملئ الطريق .. ولكن مؤشر سرعتك يرتفع ليمرق النور الاول يتصل  به الثاني فلا تكاد تميز الانفصال بينهما .. ولا تميز حدود الاولى لشدة طغيان التالية !

هذيان الحمًّى ..

ضع يدك ..!

او تحسس باسلوب ام طلال ...! " أم طلال .. كيف حالك "

عن شهقات انفاسي تتساءل , لاعليك جرعة تزيد قليلا عن الجرعة اليومية ويستقر الأمر ’ أشر بيدك فقط بالعدد ثلاثة ..

لآ آريد لهمسك ان يشل الهامي ...!..