الاثنين، 7 مارس 2011

(2/3) هذيان ليلة الميلاد :

وماذا  بعد ...!..

بدأت تهرب منيّ السيطرة , اعرف ذلك من خلال يدي التي اخفي واحدة منها خلف رقبتك .. ونظرتي التي لاتميز الا بعد ان أصر عيني او افتحها لـ آخرها .. وااتكبد جهدا لـ أستقر كما انا .

عشرون دقيقة وً أغادر ..

دعني اعيشها كما اود وحسب ..!..

هل انا فعلا من اغواك واغراك بالقدوم , او انك اتيت مرغمآ ككل مايأتي في حياتي  !

وقع اختياري عليك بلا أي ميزة تتكلل بها الا انك بت ملجئا , لآ أطيق صمتك وفتورك تجاه نكاتي , ويصدمني كل يوم منك اختفاء بلا مقدمات ولا أسباب .. وقد بدأت أمل حقا من ملاحقتك ولعل مايكون الآن هو آخر العقد التي بعدها لن يمتد الحبل , انما سينقطع ..!

تعلم ان ما اقوله الآن سـ أنكره غدآ ’ الا انه الحقيقة ..!

نحن نخدع انفسنا ليس إلا.. في كل علاقة انسانية جديدة , نغتر بقدرتنا على تلافي أخطاء الماضي , والعودة لتحكيم العقل .. وعندما نكون في خضم معركة المشاعر ينسل من أيدينا الدفاع كحكام الدول العربية .

لم اكتفي ابدا من اقتراب احد حتى ولو زعمت ذلك ,  شخصيتي الظاهرة شكلك جدارا  بيني وبين كل من يقترب .. سأعطيه  حتى يرضى ’ لأنه لا قادم  يأتي لسواد عيني فقط . سأهبه غايته من البداية , كتهوري معك .. لكني أريد منه في المقابل ان يدير لي ظهره  بسرعة مضاعفة لسرعتي  ’ لآ أريد رؤية وجهه ..!..

انا افر مني ... !..

اقترب من النهاية , التي بها سـ أختفي عنك أو بـ الأصح ستختفي بها عني , أفرّ من طقوس الأحلام التي لاتكون من حقي الشرعي الا بعد أرشي طاولة بقرب رأسي بقنينة جديدة , كأنها سجان يحول بيني وبين المنام , أهرب من احتياجي للذة الكراميل ولذعة الشوكلاتة السوداء .. واكتفي بتعويضه بالكافيين المركز الذي تضل مرارته عالقة فوق لساني لـ أمدآ بعيدآ ..!.

عاداتي اليومية .. وظيفتي , أطفالي  .. الساعة برفقة عائلتي , و الساعة التي تسبق فقدآن الشعور , كل ذاك يتم بـ اتقان مذهل ينافس شروق الشمس وغروبها .

لا اود الصمت .. اليوم فقط , دعني كعامل النظافة ابعد الرفات عن قلبي , مثقلة بالكثير ونادرا ما أفكر بذلك , وهروبي الدائم ليس حلا جذريا .. .!

ألم أقل لك ... في البارحة , زعم أبي انه سيخرج من المنزل خروجا أبديآ , وانا اعلم في قرارة نفسي انه من المستحيل ان يقدم على فعل كهذآ .. وليست المرة الاولى للتهديد و الوعيد , الا اني في هذه المرة تمنيت ان اكون رجلا لاول مرة في حياتي .. اعتذرت من الجميع بأسلوب منمق لا يرى عليه أي أثر ظاهر من حزن او كدر , ودفنت رأسي في فراشي .. ولأول مرة أيضا يسترني اللحاف من رأسي الى أخمص قدمي , اكرهني وانا اخبررك بكل ما يرد الى خاطري الآن ...!..

اطمئنك .. عدت ووجدت عند الثانية وسيارته تتوسط المنزل , لماذا يآ أبي اذا كان كل ذاك , ربما لم تكون الملام ... وربما تأثري فيك يفوق الحدّ .. او أنه يفوق الخيال ..
أشعر انك بدأت تتململ , هل توقف الدم عن يدك .. جرب ان تفتحها وتقفلها بسرعة سيعود الدمّ يغشاها .. وتعود يدك كـ الحجر السحري الذي يمتص الوجع !

بدأت أغييييييييييييييييييب ..!..

و لم أفقدني بعد ..!

هناك تعليق واحد:

  1. كقطرة زئبق تجول في راحة اليد لاتعلم منها الا النقطة التي تقف عليها. تتجول بجنون عليها دون ان تعلم ما تبذله اليد حتى لا تفقدها

    ردحذف