الأحد، 30 يناير 2011

اتيتكم به


























 


القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه

        

احبك  

السبت، 29 يناير 2011

وحدي بدونك مآ قدرت ...








       و" العطر




               عندو وفآ أكتر من آصحَآبوو  ..!













اعتاد أبي أن تكون المزرعة في جنوب الرياض ملجئا له في السنوات اللاحقة لوفاة أمي وتحديدا يوم الجمعة .. يذهب الى صلاتها باكرا و أخته تطل من البقعة الشمسية المحاذية للنافذة وتحتضن مذياعها المغطى بالجلد المتشقق من الزوايا وتلحقة بالكثير من الدعوآت .







يعود و المقعد الخلفي لسيارته محملا بكل مايحتاجه لتلك النزهة الجبرية , يدفع احدنا الآخر ويحتل اكبرنا المقعد الآمامي وانحشر انا في الوسط بلا خلف اسند عليه ظهري الصغير .. وأبي يخفي بندقية الصيد ورصاصها الخاص أسفل المقعد الذي اعتليه , ويبالغ في اخفائه عند مرورنا بنقطة التفتيش الفاصلة بين الرياض وقراها .





نصل الى الغرفتين المبنيتين من الحجر فقط ونستعد لمواجهة أطنان من الغبار وأصناف شتى من الحشرات الزآحفة التي ترمقنا بفضول ثم تحشر نفسها بين الثقوب . وانا أسبق الخطى كلها لأصل للجدار الخلفيّ وأرى ما كتبته في المرة الأخيرة بخط هزيل وبلون الفحم .. التفت لهم من القريب الذي أراه بعمري ذاك بعيدآ .. وأبي يسند لهم المهمات باشارات من عينية .. بدأ موعود بـ الحفر تمهيدا لاشعال النار .. اما المشاغب الأوسط فيسحب رجليه على براح الأرض باحثا عن مكان مستو ليغطيه ببساط دائما بلون بني كأنه أرض أخرى ..!





وبعد ساعة بتقديري الطفولي أعود من الكثيب القريب بعد ان تركت كاسي الصغير الذي لايتعدآ مستوى الشاي فيه المنتصف لـ أجد مكانهم خاليا , وكأنهم خططوا لذلك مسبقآ , أغص بـ شهقة تعلن اقتراب بكاء وعيوني تجول في المحيط بحثا عن أثر .. وتجئ قصص الرسوم المتحركة الى مخيلتي وألوم نفسي على عدم رمي احجار صغيرة أثناء قدومي طوال الطريق .. ولكن النار لاتزال مشعلة .. وتبعث  في رأسي  الجديد من الضلالات !





اعتليت الكثيب من جديد كـ حل أخير لبُعد أفق أوسع , و رأيت أخي الأوسط لوحت اليه وانا اقفز فـ اشآر الى رقبته ومعه آخر لا اعلم من أين اتى وقتها , أن ويل لي لو أتيت اليه .. لآ أستطيع ان اعبر عن خيبتي .. وشغلني عنها وقع الخطى بعد عودتي الى الحجرتين , أطليت لـ أرى المصدر ومن هول ما رأيت غدوت كـ الصنم .. ورجلي أصبحت كـ المكرونة المسلوقة التي تتهاوى ’ رجل أشيب بـ ثلاث أرجل لأن احدى أرجله عصا غليضة , الشعر يملأ وجهه بفوضوية .. يمر بجانبي وكأني لست هنا , أو أنه يقصد غاية بعيدة كل البعد عن المكان و الزمان .. لآ أتذكر رداءه ولا اعلم الى يومكم هل كان من أهل الأرض او ممن تحتها .





وجاء أبي من الناحية الأخرى بعد ان انزويت في زواية احدى الغرف , وكأنه لم يترك هنا طلفة لا تتجاوز الثامنة .. اسند كوعه الأيمن على المسند المتنقل وأطلق نظره بعيدا وسرح وعادا اخويّ من حيث لا اعلم . مادمت يآ أبي ستسرح كثيرا وتنطق قليلا .. مافائدة إحضارنا معك الى هنا , أنت مفجوع .. لست انت فقط كل منا مفجوع بطريقته الخاصة !





نتناول الغداء الذي لا ينضج إلا مع مغيب الشمس .. ونستعد لطريق العودة , السيارة مشرعة الأبوآب , أبي يلتقط ماتقع عليه يده ويجعل له حيزآ معنا .. لازلت أذكر رائحة النبات العشبي ذآ الزهرة الصفراء الذي يصر كل مرة على اجتثاثه والعودة به كـ شاهد كان حيا على وصولنا للمكان .. أما اوسطنا فيدير مذياع السيارة لتتصاعد أصوات كأنها من مجرات فوق السحب وموعود يطمر النار كما بدءها ..!



 

وانبعثت شهقة ألم ..





لم يكن الدم ينزف .. كان ينبعث من عرق يده كالنافورة , الاوسط العابث كعادته صوب البندقية واستقرت الرصاصة بقدرة قادر في مجمع عروق اليد الصاعدة من كف موعود , هرع أبي ليضغط مكان الدم المتدفق ويده تعجز , لوى غترته البيضاء المرقطة مرارآ وموعود لا ينبس .. ولونه يشحب .. داهمتنا الظلمة وحملنا انفسنا بداخل السيارة ورائحة الدم تطغي على انفاسنا .. ولون الغترة يتحول الى الأحمر والأوسط ينزوي في ركن السيآرة القصي !













أي فواجع الذكريات تحملين أيتها الجُمَع !



 



الخميس، 20 يناير 2011

الرياض تقهر الإعتياد و تمطر ...





رصد بـ العدسة لـ مطرالرياضـ يوم الثلاثاء 14- 1 - 1432 هـ


برفقة موعود










عيناك غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر ... أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر

عيناك حين تبسمانِ تُورقُ الكروم .. وترقصُ الأضواءُ.. كالأقمارِ في نهر





مطر




مطــر






مطـــــر




دفءُ الشتاءِ فيه وارتعاشةُ الخريف ... والموتُ والميلادُ والظلامُ والضياء


فتستفيقُ ملء روحي، رعشةُ البكاء ... ونشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء


كنشوةِ الطفلِ إذا خاف من القمر












تثاءبَ المساءُ والغيومُ ما تزال



تسحّ ما تسحّ من دموعها الثقال








كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينام

بأنّ أمّه - التي أفاقَ منذ عام

فلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤال

قالوا له: "بعد غدٍ تعود"







لا بدّ أنْ تعود









أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟
وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟









وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟

بلا انتهاء_ كالدمِ المُراق كالجياع كالحبّ كالأطفالِ كالموتى –



هو المطر







الأربعاء، 19 يناير 2011

أمل المغناطيسية



ليست حقيقة الإنْسَــانْ بِمـا يَظْهره لكـ
بلْ بما لايْستَطيع أنْ يظهـره


لذلكْ إذا أردتْ أنْ تَعرفه


فلا تصغي الى مايقولهْ بلْ إلى مالايقوله !!


جُبرانْ خليلْ جُبران











انا على المقعد المتجمد بردآ ’ أحاول ان أُلخص ماتنطقهُ أمل لنقله اليكم .. دورات تدريبة متتالية أُجبرنا على حضورها ’ استراتيجيات مستحلية التطبيق على حيز مدرستنا المتواضع .. و أسس تعلمناها من قبل ان نوقع عقود التدريس , أسرح في أمل والغمازة التي تتوسط خدهآ وأعود لـ ذاك المكان الخانق العاج بالأنفاس و رائحة البطاطس المقلية , طاولة معلومة المكان بأغلب الزمان حجزت لـ "أمل" وبقية جماعتها ..


لآ أعلم لماذا كنت أخافها , هل هي الفطرة ان يهآب الصغير الكبير ؟ ضائعة أغلب الوقت أنا , وعيني لاتبتعد عن وقع خطواتي  وتلزمني حركتي التي أدس بها شعري خلف أذني كمحاولة لطمئنة النفس ..!





تغيرت وكأنني أخرى , منذ ان قاطعتها وهي تتحدث لـ أبرهن اني من قبل ان تتحدث عن كل نقطة فـ اني علم بها مسبقآ , متسمرة أمامها .. ونبرة صوتها تعلو وكثيرآ ماتنخفض ’ نسيت البرد .. وعدت أعبث في قلبي عن مشاعر أكنها لها , تيقنت أنها جميلة .. ليس هو جمال ظاهر إنما جمال روحي منبعث من داخلها , لآ أشعر انها سعيدة .. و أعترف اني ظلمتها كثيرآ .





أمممممممممممم .. الأدهى و الأمر صحوة ضميري المتأخرة , لا أذكر تحديدا مالذي كنت اتكلم به عنها طعنًآ و لا اعتقد انه كان مشين لدرجة ان أعض أصابع الندم الآن .. لكنه كفيل أن أبحث عن طريقة أبحث بها عن التكفير , أريدها ان تسامحني ..





في مجتمع محصور كـ مجتمع الجامعات صغائر الأمور لاتصلك إلا بعد ان تتدحرج ككرة الثلج , تبتعد عن طريقها المتزحلق ولا تكلف نفسك العبث في محتواها لأن التراكم يجعل الأمر يكلفك الكثير .. ومايصلني عنك كان كذلك , لدي  هبة من الله جائت متأخرة .. ولكنها جائت أخيرآ كي أعرف من أنتِ , ومن أحبه الله أحبب خلقهُ فيه وعيون الاطفال المتورمة من أثر بكائهم على رحيلك ترمقني بطرف يلوم كأن لي من الأمر شئ ..!


دخلت عرض الحديث وصديقتك تترجى الجميع بأن يثنوك عن الرحيل , وقلت "خليها عليّ" وصدقت ماقلته بأن قالت " والله انت’ عندك أسلوب .. وش دراكم يمكن ينفع أسلوب ... في الاقناع " صمت وكأنه غمرني الوحيّ , تخيلتني وأنا أعتذر .. كيف أبدأ وماذا أخص ...! لا أذكر في حياتي كلها سوى اعتذارات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .  وان كان فإني اكلف نفسي ماديا عنه كـ صدقة جارية , لكن أن أصف كلمات لأكفر عن فعل ... أووه , كم هو صعب الاعتراف بالأسف على نفس بشرية تقطن نجد !





مغناطيسية أنتِ يآ أمل .. و كأنك طبقتي على نفسك ماتسهبين في بثه على مسامعنا ..!


سأحاول جاهدة أن تقرأين ماطلسمت به في الأعلى , وحينها سـ تسامحين .. , وتغفرين , ونهايةً سـ تبتسمين بغمازة وحيدة .

الجمعة، 14 يناير 2011

موفق ياسعود :)
















سـ انتظرك اليوم عند العاشرة والنصف صباحآ على قناة


ثقافية السعودية


وان لم يسعفني الحظ سـ أرافقك عند الثانية ليلاً





كن أنت


كما نحبك أجمعين




ولكنها القطرة الأخيرة التي تجعل الكأس يفيض...













لم يكن الحدث الأول و لا اعتقد انه سيكون الأخيرالذي فاجئني من أثر طلسمتي هنا ..!طلاسمي التي اصبحت مقيدة نوعا ما .. وحروفي التي تترصد خطأها الف عين .. اوحيآ لي ان الانتقال وقصد المجهول هي الطريقة الوحيدة الأسلم .





الاسبوع الماضي جعلني في وسط الملزمة وأطراف الملزمة تقترب حتى تكاد تهلكني ضغطآ .. الاحوال الاخيرة التي اعجز عن التكيف معها .. تحديد المصير الذي ستترتب عليه الكثير من التنازلات .. صديقاتي اللاتي مللت ملاحقتهن , واخيرا خيبة ميلادي !


في السنة الاخيرة أصبحت اتعمد ان اصنع لنفسي سعادة ذاتية مني إليّ .. واشجع الجميع على ذلك الشعور .. معنى ان تهدي لنفسك هدية يجعلك تشعر ان العالم بأكمله يمد كفه مشاركا في حمل الصندوق .. أيقنت حقا ان السعادة لاتقف امامها الوحِدة ’ وأن المشاركة لا تجني سوى الخسارة احياناً , كـ يوم سعادتي الأخير , أكذب ان كنت اقول اني لم انتظر احدًا .. لا اعلم لم هذه المرة على وجه الخصوص احتجت أي رسالة تطرق هاتفي , حتى بعد ان وصلت عقارب الساعة الى الواحدة ومضت الساعة او مايقاربها على اليوم المنتظر علمت ان نفاذ طاقة محمولي رحمة من ربي كي لا استمر منتظرةً من لا يجئ .. الجروح التي يؤلمها الهواء المنبعث من الشهيق والزفير بدأت تثبت ان لها الحق في المشاركة , انسلال التخدير الموضعي .. وانا وكعكة خط عليها بعجالة 26 نقتسم الشرفة  !










شعوري بليد .. وكل شئ كما السنة الماضية  Coffee maker التي لا تقطر سوى ثلاث قطرات وتصدر اصواتا كما وحش البحيرة , والصابون الزلق الذي لا يغادر يدي مهما مرت عليها شلالات الماء .. وجزيرة البحرين الغارقة !


وانا .. سعيدة , او اتمنى ان اكون .. هاربة مني ... ومن الدنيا !





وبعد ان عدت يفاجئني ان الكثير ينتظر ان اخلي له مكانا في نفسي وبدأتِ بالاطمئنان على صحتي , ام كان مدخلا الى شئ تنوين الوصول اليه ! .. لست من الشاكين الظانين ظن السوء , والا مامعنى ان تنسخين وتلصقين لي ما لم اخطه  او يكون لي يد فيه , مالحكمه من ترديدك الخفيّ بأني انا الوسيلة وتنتظرين ان اجيبك بما لم أفعل ؟ عفوا .. اعتذرت لك بداية .. و بعد ان بلغ مؤشر انفعالي الى المنتصف اكتفيت بـ آسفة ان كانت مدونتي سببا في وصول من لاترغبين وصولهم لمدونتك .. تعمدت الحديث بالفصحى كي أخبرك اني بيني وبينك حدود و كلماتك بدأت تنتهج منهج قياساتك الخاصة !


و لم تكتفي ....!


عذرا لا اود ان اخسرك بطريقة لاترضيني عّني ’ وقت سعيد قضيته معك وصدفة جميلة ساقتني اليك كوني بخير وكفى ! 










الجمعة، 7 يناير 2011











الغالبية العظمى من الذين اعرف انهم من متابعيّ المدونة


لايشكلون لي أي أهمية .





الأصابع المشيرة اليّ بما اترفع عن الدفاع عنه .. تعني انهم لا يعرفوني أبدآ


ولماذا اكترث لمن لايعرفني !


او اشقى بمن ليس له مقدار الذرة من مجرّة عالمي .!





عذرآ .. الى كل من له محل في قلبي , سـ انتقل من هنا الى مكان ستعرفوهـ قريباً .





وانتم


لاسامحكم الله ولا غفر لكم


ان كنتم الا كـ ذئاب الطريق لا تترك شئ يعبر الا جعلتم منه لون الخطيئة , ليس لدي ما اواريه .. اسمي .. عائلتي , وظيفتي .. صديقاتي .. وحتى انفاسي , متروك لها العنان .





أما من استغل كل ذاك للوصول لغاياته الدنيئة .. فلست مطالبة للدفاع عنه


شلّ الله يده التي خطّت .. وفكره الذي ساقه !

الخميس، 6 يناير 2011

هل عليّ ان اكترث .. !











لم اكتب البارحة .. وان لم اكتب الآن فلن أفعل بعد ساعتين !







أخرجت محمولي ذا اللون الكريه الذي أحببته فجأة , وضعته على ركبتي ساعة ونصف تفصلني عن الوصول وعيني مثبتة على عواصف الطريق وانبلاج الفجر .





أحب أن أبحث عن شئ لا أعلم ما هو ! .. المستندات , الصور , مقاطع الفيديو .. رغم أن الجهاز لا يفارق كفي أنا..وكل ما أضعه يبقى محله سرا حتى تحين فرصة كهذه فأظلله وألقيه في المهملات .. أو أسميه من جديد واحمله من خانة الى أخرى .





البارحة . وانا أقف أمام المرآة أخط رسم الكحل فوق جفني برجفة .. وأتمتم برفقة فيروز وكوب بلون الذهب وأتمنى أن أكون هنا .. وبعد أن نلت الأمنية ’ أخذت أطرقها في رأسي كما يطرق قطعة اللحم من ينوي الشواء .





هل يستحق الأمر العناء ..!





هل هو حقيقة أم زيف الطريق الممهد ينتهي بالانحناء ككل مرة ؟

أخشى اني مقبلة على ندم لاحق .. لآ أخاف تغييبا طبيا , ولآ كارثة ترميني كمضغة كما تستحق سرعتنا الجنونية التي تتجاوز الـ180, إنما سأجن لو أنتهي بالخيبة !





لون أخضر و أزرق , رائحة المطهرات تزكم أنفي فلا أشم شئ بعدها.. الانزعاج الذي يرافق دخول السلك المعدني من فمي متجها الى عيني .. طعم المخدر الموضعي الذي ينساق الى لساني .. كل هذا ... ممل حقآ لأنه لم يجدي !





اقترن كل هذا برغبتي بالسكون .

فطالت خطوتي قليلاً .. وانحصر وجودي بين جدران ثمان وزادت حتى وصلت إلى اثنى عشر وعينين فارغتين .













سـ أعود .. أو قد . لن أفعل ...!


















الأحد، 2 يناير 2011










عامٌ سعيد


عامٌ سعيد


اني افضل ان نقول لبعضنا


حبٌ سعيد


ما اضيق الكلمات حين نقولها ك الاخرين


انا لا اريد بان تكون عواطفي


منقولة عن امنيات الآخرين !





منذ يومين وهذه الرسالة معلقة .. لاهي انفكت فـ انتشرت هنا ’ ولم أسمح بطمس معالمها .


في ليلة الميلآد كنت على هامش الاشياء , لم تعني لي الصرخات الهاتفة بالعد العكسي , ولم يسترعي بصري الأشجار المتوشحة بالأضواء .


 لحظة  كانت السنة ’ أعاود أيامها بالمرور لعل نبضة في قلبي تعلو ! .. ولكن تساوت الخفقات التي معها قلبي يقفز . لآآآشئ يستدعي التساؤل , انه الاندورال ينسحب من دمي .


آخر جرعة تعمدت ان اضاعفها  دفنتها فجرا في قعر فمي وانسلت وانتشيت بها نشوة مدمن لايتقرب العودة , فيغامر بكل مابقي له من شجاعة .. واعلم ان الغدّ سيحمل لي نوبة لم تعاودني منذ زمن , في كل مرة اخط (النوبة) ترد امامي الصورة المجسدة للفتاة من رواية -الآخرون- والتشنج المفضوح لمريضة الصرع وخط اللعاب يسيل من فمها وهي ترفع كفها المعكوفة لتداري بها نظرات كراسي القاعة المكتضة بعشرات الآفواه المتعطشة للنميمة .


كم مرة عليّ ان اداري السواد الذي يتراكم أسفل الخط الرمشي , وكم هي الجرعة التي سأبلغ بها الفاصل الزمني بيني وبين الغيب , ممتنة انا لـ السنة التي مضت , ممتنة انا للسنة التي ستمضي .. وممتنة لي .


أشعر في هذه اللحظة اني احبني لـ تلك الدرجة التي لم يحبني فيها احد , والدرجة التي كنت اتمنى ان يحبني فيها أحد .. واجزل الشكر لي ان وصلت لهذآ الشعور , وهذا الرضى مع كل هذآ الكدحـ !


أهو كدح حقآ كما يردد أبي في كل صباااحـ ( يلازم كل روح شقاء .. انكم كادحون وملاقون..! ) .. كل صبآح يا ابي تهيأني الى الرضى .. والعمل وعدم انتظار فجائع النتائج المبكرة لان لك غنيمة لاحقة ستجتاح تلك الصغائر من الحشائش فتجعلها طمياً صالحا لكل غرس وجني كل ثمر .


أعتدت ان اكافئني بشئ ..على عمل أو احيانا على غير عمل كـ دافع يجعلني مليئة بالرغبة في الغد . وفي الحقيقة ’ ليست كل المفاجئات سارّه كما هي الصناديق الرخيصة للهدايا التي تبطن الورق الاامع المذهب ...!





أحتاج صندوقآ من سنتي الجديدة ولو يكون مليئا بقصاصات الجرائد .










- الى متابعيني أو بالاصح .. الى من اتابعهم :)


لم تعرفوني اسمآ فقط .. ماعدآ ذاك انا واضحة الى درجة التطابق مع تفاصيل حياتكم


اعيروني سمع عيونكم .. و كفى !


احبكم