واانا معلقة نظري في الطريق الاسود الممتد الى الافق ..وحولي المرقش يصر على استكمال المهمة التي اسندت عليه .. وبين كل كلمة وكلمة وهو في شغله الشاغل يلتفت علي ويقول "خليل يابني" ...! واجاهد كي لا اقذفه بما بين يدي . واتطاول على اطراف اصابعي كالمرصد وارى الباب يفتح .. وكائنات بيضاء تهم بالدخول واشهق !
سقط محمولي من يدي وهو في وضع تصوير الفيديو .. ساعة ونصف والشمس تكسو غرفتي باللون المميز لغروب الجمعة .. وبدأ الهواء في صدري ينكمش ...!
الدقيقة تطووول وتدب في قدماي جيوش النمل الصغيرة تلبس ساقي بتلك الخطوة الكهربائية المميزة , فأرحم نفسي .. واجلس على سرير لم انم عليه بعد , وأقف ببرود .. لآرى السيارة الكبدية اللون تغادر !
لماذا ايتها الجمعة .. " هل كانت خشيتي منك معلقة بمصائر تحددت في نهارك" , وتخرج من بين شفتي كلمتان لا اصدق اني مصدرها .. وانكمش بانزواء حول عامود السرير خلف ستارة الدانتيل .
طوق ... أود ان اهاتفك !
طوق , لاتعلمين من انا الا ان شعورك ينتابني , وبين كل الأحداث التي تتوالى بسرعة مراهق يقود سيارة أبيه على حين غفلة تنساق بي الأقدار .
طوق .. شعور البلادة لا يفارقني , و أخشى ان استيقظ كاستيقاظ من كانت تسكن في التخصصي !
حاجبان منسقان وعطراهداني اياه العمر , وساعة تمر ثوانيها كسلحفاة ميتة وكلانا ينحشر في زاوية عكسية عن الآخر , يلزمه ان يستدير .. وملامحه لا تكفي ان يكون بكل تلك الجرأة , وأنا اعرق واتصنع اني لا ابالي ! وكلانا يسخر من غباء الموقف .
ابتسامة مطبوعة الشعور مفقودة الفم هي كل ماجنيته خلال اربع دقائق فقط .
اسبوع صاخب ملئ بأقدار لا تصدق ..
البارحة فقط نمت فوق السرير الملكي , و البارحة فقط استوعبت كيف هو مطر الصيف عنيف بلا مقدمات !
أواجه معركة ذاتية .. و أردد عبارة علقتها في ملفي الشخصي بأطراف ترتجف .
طوق , تفحصت جدارك مليا .. وعلمت انك قد استعديتي لقدرك بغرفة جديدة , لماذا لم تنصحيني ان ابقي على سرير بلون الصدأ .. وغرفة محشورة بتوافه اللوازم !
طوق ... أشعر بالغصة , وبدمعة معلقة تود أن تلبي الجاذبية فأعرضها لهواء مُصنع فـ تجف وتختفي كالسراب !
طوق ... أخشى انفعالي , لذلك أريد من الأيام ان تجري بطاقة جبارة تتجاوز طاقتي المحدودة على اللحاق والتفكير والاستيعاب .
طوق .
اهدمي جدارك . فإن به عدوى , وعلينا ان نتحصن بأوراد تجبر عروقنا على اللين فلا تتيبس !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق