الخميس، 5 مايو 2011

فقدان مالا تتوقع فقدانه ( 1/2 )

" ابريل , يآ شهر هباتي " .. عبارة نامت بوداعة فوق ملفي الشخصي , لتجعلني اترقبه وأحبه قبل ان أعي ان ابريل , لا يهب الا الكذب !


نسجت ما سأرتديه من أمنيات رغم اني أخشى التخطيط المسبق لكل شئ  .. فأسير  بخيرة الله , وتلقائية القدر .. الا ان تمرد بعض الاحلام جعلها تسلك الشاذ فاتبعها لدرب ينتهي لمفاجآة عظمى . 

احترت في الاختيار كثيرا , وفي كل صبح وانا في الطريق الى ملائكتي اتمتم بمعوذات احفظها عن ظهر قلب ثم افتش عن  بطاقة منسية أسفل البعثرة التي تتوسط حقيبة يدي والتي استٌحلفت ذات عين ان لا اخطو داخل عالم الملائكة الا وقد هتفت بسطورها من قلبي .. ومنذ متى معاشرة الملائكة تحتاج الى وِرد !
ثم اختم .. اللهم اختار لي الخيرة في كل مايهمني ويهم بي ..
وانا على يقين , انا مايمر وسيمر خيرة من الله , وان الرسائل التي تبعث من الله في أمر طارئ او آية تهل فوق سمعي في لحظة .. اوموقف ترصده عيني ماهو الا اشارات يطمئنني الله بها او نذارت لأخشى الله وأردها عني ..!..
وانا كالكثير , انغمس حتى قمة رأسي لأفتح عيني لحظات غروب الشمس واستمع الى صوت المقرئ يتلو آيات تجعل بدني يقشعر لأركض الخطوتين واشعل الضوء انوي انارة قلبي .. !
مامرّ علي , جعلني اتوقع فقدان مالا اتوقع فقدانه في أي لحظة .. وتحت أي ظرف ..
وأحيانا اعتياد الشئ يجعلنا على ثقة ان من سيختار وينسحب او يزيل او يسترجع هو نحن فقط , وانه ليس لسوانا أحقية تجاوز جدار الحقوق والتحكم بملكياتنا .. وخصوصا لو كانت تتصل بك لدرجة الالتصاق ..

تخيل رئتيك تشهق .. ثم تزفر بتلك السرعة التي تجعل الهواء قصيرا مليئا بكل ماكان يحويه صدرك , ثم تعود سريعا لتشهق من جديد فلا هواء ...! لـ تتخبط يمينا ويسارا وتحرك يديك بكل قوة رغم انك تعلم مسبقا ان تخبطك هذا لن يمنحك ماترجو ...!

وهذا انا ..
فقدت مدونتي .. وانا لا املك لها نسخة احتيياطية , لا في ملفات محمولي .. ولا اوراقي التي استبدلتها بذاكرة تخزين تهضم ما ألقمها بنهم شديد ..!
استيقضت حين جمعة , وكـ كل صباح فتحت جهازي .. اسندت ظهري اعلى السرير وجعلت المدونة خلفية لأرى اغنية لاتمت اليّ بصلة , اخذت اقلب ذاكرتي .. هل انا من وضعها اثناء فقداني الشعور يوم الخميس .. لا , لأ اصل لـ هذا المستوى .. ابتسمت حين تذكرت بعد جرعة نوم عالية  اني قد نسيت مرة الرقم السري الذي يحفظ هاتفي من ايدي العابثين لاستنجد بـ القرينة فتخطه لي في رسالة قصيرة واشكرها .
ربما اني من فعل حقآ ...!
لآ بأس سـ ازيلها ...!
اعمد الى حسابي في قوقل لينذرني .. كلمة مرور خاطئة !
لآ ... "كثير كذآ"
اعاود الكرة ... ويعاودني الردّ !
ومرة اخرى ... وبكل بجاحة الدنيا .... هل فقدت حسابك ..!


لاكتشف ان نافذتي الروحية ...
              قد سحبت من أسفل قدمي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق