الاثنين، 23 مايو 2011

 اللمسات المتناوبة تشعرني بالقشعريرة .. انا المريضة بفوبيا الاحضان ولمسات المشاعر , حبتين هي الجرعة الزائدة التي البستني قناع استمر الى العاشرة .
ضغطت احدى الحاضرات على يدي بقوة لا يوحي بها مظهرها الناحل وتمتمت .. متوترة أنت ! وكانت الشعرة التي قصمتني .

لا .. بل اتقن كل الادوار انا , لماذا هي من اكتشف ! اهي حاسة الأمهات السادسة , ام هبة من الله ان تقرا رجفة يدي و نظرتي الزائغة التي تركز علىاحد بعينه اكثر من الدقيقتين .
فزعت حين امتلأت سحابتي بـ ملائكة يجرون ملائكة أكبر, ودعوات تحيط بي من حيث لا أشعر .. و عرق بارد يندى به جبيني .. وكلمة تسبق كلمة تتبعها كلمات توجيه وشكر .
ولكل احد اقول : "عسى كل شي تمام" .

أدرت ظهري لجموع الحاضرات , وأحسست باحساس موسيقار عظيم ومجاهدة كبرى ان اجلب نظرات اطفالي عن امهات حقيقيات يرفعون اكفهم للفت الانتباه .. وطاقة جبارة تجعلني ابتسم وانشد معهم بصوت يصل الى لاقط الصوت , وانسى نفسي واؤدي حركات جسدية ايقاعية .
ثم اصفق بعد انتهي كي يلي تصفيقي  صدى تصفيق وهتاف المقاعد الخلفية ولا التفت ولكني اشعر بنظرات تخترق ظهري الذي لم اتذكر ان اسدل شعري عليه .. ليبدو بـ علاقة بيضاء تربط رقبتي بـ رداء أبيض .
لم ننته بعد .
بقي ان اتقدمهم بالسير بخط مستقيم يستقر على منصة عالية وأيد مرفوعة و كأن مايحدث تدريب مبكر على خط سير سأمشي فوقه ربما في الايام المقبلة .



"افعل كل شئ في وقته لان فعل شيئين في وقت واحد سيؤدي الى خسارة الشيئين معا

عبدالرحمن المنيف*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق