الثلاثاء، 15 يونيو 2010





 










دار حديث بيني وبين شقيقتي البارحة وانا كنت أصف لها المدرسة الحلم التي كنت احاذيها بالمرور يوميا ولساني يتلو امنية انا وكل الدنيا "أنها الحضن القادم" , أسهبت في طرح المزايا وتوقفت لالتقط النفس .


فـ قالت "لماذا نخشى احلامنا  ان هيَ قاربت التحقق ...."


الجمتني تلك العبارة .. , ربما ان مايثنيني ليس وقت العمل المتاخر الى المساء انما رهبة تغيير كل شي , وخشية الموقف الاول وتطبيق حلقة الاجتياز ولا اقلل من موهبتي في ذاك ...


تذكرت "ميريديث" .. وقد غرقت نظرتها بالدمع امام والدتها التي عادت من عالم الزهايمر الذي سكنته لمدة 5 سـ . فوجدت امامها ابنتها التي تركتها على مشارف اختيار دراستها الجامعية , عانت ميري في تجاوز الهوة حيث الوصول الى افكار تلك الغريبة واخذت تجمع رؤوس كل  شي منذ توقفت ذاكرة والدتها .. وبالأخص حبها وسعادتها به لم تتخيل ان والدتها تقاطعها باللهجة الصارمة : "انا تركتك منذ ذاك الوقت بعد ان صنعت منك املا لتكوني لست عادية .. اي شخص يستطيع ان يعيش مشاعر حب لكن بالمقابل ليس كل شخص باختياره ان يكون غير عادي . انظري لـ خيبة الامل ان اعود بعد خمس سنين لاجدك مجرد عادية " ..


انهارت ميري كـ عادتها في انهيارها الداخلي .. لم يعلم احد بما جرى وهي تمارس طقوسها الصباحية صنعت لنفسها الهرب وكانت ستختفي  لولا وجود ديريك .. واختفت بعد ذاك فعلا .. رغم انها لم تختار حلمها .. وذاك سببا في مقاومتها البسيطة له , قاومت لكنها لم تقاوم بتلك الارادة التي سبقت .. , لتخرج زرقاااء .


حلمت ان تختفي .. وتحقق حلمها بحلول المساء ,





الكثير من الاحلام لايتحقق بتحققها الرضى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق