الأحد، 20 يونيو 2010






السَّعادة لآ تعني انَّك تعيشَ حياة كآملة


بل تَعني انّك قَد قَررّت غَض البَصر عنْ النَّوآقص





...













لا اعلم مالذي اتى بتلك الطفلة الناحلة ذات العينين الجاحضتين والشعر المعقود بضفيرة منذ الامس خلف ظهرها .. لوحدها تلعب في طرف المنزل الذي يحوي مخزن لكل قديم من الصباح و حتى حدود المساء .. الكلّ كان يراها لوحدها الا هيَ , تَعرف ان مُنى هي من يبدد وَحشة المكان المُغبر والذي لا يجاوره أحد حتى يُتمتم بـ اعوذ بِكلمآتِه التَّامه من كل شَيطان وَ هامه...تبتسم المُنى وتناول ذاتْ الظفيرة الابتسامة ,





كان عمري حينها يقترب من السادسة وحظي من تدرجي العائلي ان يَعلوَني ذكرين ثم انثى بيني بينها فجوة زمنية مقدارها عشر سنوات .. التزمت الـ صومعة المتواضعة قسراً لا اعلم اي مدعى دعاني اليها رغم انها تخلو من كل المغريات الا البعد عن كل الاحداث العائلية اليومية والاصوات العالية ومنها مهربي ..


صنعت لي عالما خيالي من عالمي الخالي ..


البارحة االقريب كنت اتامل العازل الذي يعتلي الحائط المحاذي لمنزل الجيران .. خطر بذهني هل ماكنت اراه يرتسم هنا من اولاد صغار يتبادلون الكرة باقدامهم الاصغر كان وهما من افكاري العجيبة الصانعة لكل مهرب


اطلت التامل لعلهم يعودون , و بعد تامل دام اكثر من ربع الساعة في جنح الظلمة خشيت من االاعين التي تترقبني وتظن بي ظنّ سوء .. آليت امتطاء الافكار القادمة من سَنتي السادسة و حث مسيرها الى غرفتي المرفوضة .





عَجبت منّي كيف كُنت اصنع سَعادة يومِي الذي كنتً اراه قَصيرا على كل ما يمر من لحظات لعب لاتتجاوز محيط الغرفه المتواضعة ..


وكيف اني الان رغم المساحات الشاسعة في عقلي والبُنيان لا اكاد ارى الا المفاتيح صانعة للسعادة ..













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق