السبت، 20 فبراير 2010
















الاسبوع الماضي كان مزدحم بكثير من المفارقات .. بداية من الاجازة التي لم نلتقط فيها انفاسنا .. ونهاية من وصول يوم الجمعة وانا لم أحض بالقدر الذي احتجته من كل شي منيّت نفسي به .





لم اجد فرصة لمعانقة الحرف وانا كلما فتحت محمولي تصاعد التثاؤب الى وجهي معلنا غفواتي المفاجئة .. غفواتي التي تسبقني عندما ارفع يدي بتكبيرة الاحرام في مكة .. !


شي عجيب ... ان  تبدأ بالتثاااؤب الذي لاينفصل الى درجة ان تدمع عينيك .. ثم السلام عليكم ورحمة الله .. ويتوقف عنها كل شي .. ! ههههههههههههه شر البلية مايضحك .





في البداية كانت افكاري تنصب على اتماام العمرة على اكمل وجه .. الحمد الله تم ذلك فعلتها لوحدي كاني اخشى ان يتقاسم أحدٌ معيَ فظلها .. , لم الهج الدعاء كثيرآ لم استطع ..  ابي يقول قبل دخولنا الى المنسك .. أصدق الدعاء مايرتفع من القلب . وفعلا كان من قلبي فقط .. اللهم ارجوك غفرانا .. لم أزد !


المطر الجارف الذي توفي سببه خمس أشخاص كان مريعا .. الشوارع التي لاتمل التزمير وصوت الكوابح و مستنقعات المطر الذي اختلط بسواد الشعب يكاد يصل الى منتصف ساقي !


كانه موج آتٍ من السّماء !





ومفاجئتي بينبع الرائعة ... لوحدها تستحق اجازة خاصة .. شفافية البحر تحت زرقة السماء وبياض الرمل الابيض الراكد في الأسفل يغريك بـ البقاء بتلك النظرة الدراميّة أمامه !


موعود ... لديهم موفنبيك :) .. يمدي ؟





اسبوع أسري .. جاهدت نفسي للبقاء مبتسمة طوآل الوقت ثم ايقنت .. ان الابتسامه هي ما امنحه لنفسي وان اياما كهذه لاتستحق العيش الا معهم .. قد لا اجد الوقت دائما لاعطائهم مايستحقون ,  لكن الايام برفقتهم تختلف !





دآخلي فوضى .. مشاعر تستحق الاولوية , ومشاعر تستحق الازاله الجذرية .. ومشاعر اسعى في نسيانها .. احتاج زمن لاعيد حياتي كـ السابق , لكني افتقر للوقت الذي تمتصه المشاغل التي بلا هدف !





شهر ... ابتدى ببعد عن الله وآخره أعود اليه مطئطئة الرأس ليس لي سوآك يالله ملجئآ و ملتجئا


شهر كُشِفَت فيه حَقائق , لم أسعى لها هي انفرشت فقط أمامي كالبساط الملوث بآثار العابرين ... في داخل كل منا بصمات خَطَى .


لا أحب ان تسقط اقنعتهم امامي وهم يتعمدون ذلك ...


تنهمر اعينهم في عيني لنبكي سوياً .. كثرٌ كاانوا ياآلله من شرعوا لي قلوبهم هذآ الشهر  .. حتى لم أجد  في قلبي متسع لاحتواء جمعهم هناك .. ولا اعلم ماالمغري في استماعي الصامت دائماً .. يثرثرون بدون ختام .. ليبقوني معلقة معهم وحسبهم في ذآك ان يمر مايمر عليهم وانا اعلم .. يعيشون الأمر بوجع لهم و وجع لي ... نتقاسم الألم فتاتٌ فتات !


حقيقة صدمتي بتفاصيل حياتهم جعلتني أفكر الف الف مرةً ... يآالله , مالذي يستحق العيش لأجله !


كنت اواصل الاحتكاك بـ هؤلاء أبيض الخلق ابتسامه وأرق الارواح نقاء وانا لااعلم شئ عن تلك الجروح الغائرة التي تنطوي تحت حرير تظاهر السعادة .. كنت احاول ان اشعل قبساً من سعادتهم فوجدتهم يطفئون مشاعلهم في أقصاي .. أحبهم انا حبا جعلني انسى نفسي واعيشني كاني هُمْ .. أرتجف وانا اصغي أشرب علقم حياتهم رشفة رشفة ومن ثمّ تمتلأ أربع أعين بالدمع ونهطل كلنا .. التنهيدة التي تختم كل ذاك تشي بأني صنعت معروفاً .. معروفاً لايضاهى .. لاني فقط كنت اصغي ..


كم أحبني وانا أجيد دوري في مسرحيات الجميع :)





ادخلت الف حدثٍ مع احداث بلا روابط .. أريد ان اهذي فقط كما هي العادة .. أريد الصيد في الصباح الباكر .. أريد افطارا شهيا من غنائم الاسبوع .





حقيقة : لآ أشعر انه أسبوع أبدآ ... هوَ شهر لآ آآآآ بل هوَ دهر !



لماذا الأرواح الحَزينة دائماَ هِيَ من تُعطِي النّاس الفَرح .. !

تُضّمد جراحهم .. تهّون عليهِم مصآئبَ الأُمور ..

لماذآ الأَرواحـ الحَزينة دَوماً كثيرة العَطاء ’ رَحبة الصّدر ..َ

لدرجة قد يَخالُها البعض وجهَاً جميلاً لمنافق مُحتَرِف ...؟



* غادة الخضير







هناك تعليقان (2):

  1. تصدقي اني اشتقتلك؟؟
    كنت استنى تكتبي اي شي بمدونتك علشان اتطمن عليك
    وانتي طولتي لحدما كتبتي

    كنت كل يوم وانتي مسافره افتحها واتركها مفتوحه
    علشان اذا كتبتي اي شي اكون اول وحده اقرأها

    حنيتلك بسفرتك هذي ودعيت ربي انه يحميك ويرجعك بالسلامه

    والمهم انك رجعتي بالسلامه
    ربي يتقبل عمرتك ويستجيب لكل دعواتك


    ghadoor

    ردحذف
  2. مررت من هنا ... قرأت هنا وهناك واذهلني الاسلوب حيث تنوع الاسلوب وجمال المفردات واجزم ان كاتبة هذة المدونة ذات حس مرهف وروح نقيه انقى من الثلج.

    دمتي بخير

    ردحذف