الأربعاء، 31 مارس 2010



علمت ان المرء قد يبتلى بنفسه فـ يصبر


بل قد يتألق ..


أما ان يبتلى في أحد من أحبائه


وهو لايملك أن يقدم أو يؤخر شيا


فتلك معركة لازلت أخرج منها مثخنة بالجراحـ


فأتعطل بالكامل و أصير بلا فائدة


يمكن ان ترجي من وجودي ..!





داهمها الألم وانا قريبة أرآه يتسلل إلى أطرآفها لتبدأ بالتصرف بلا وعي ثم يغشاها أجمع , كنت اتحرى هذا اليوم من ست أشهر و أبلغت الجميع باقترابه .. وَ بالفعل ذاك مآحصل !

(آثار اقدآم الدّب أكثر افزاعا من الدب نفسه) هكذا يقول المثل الروسي وأنا بعد اسبوع من هجوم العاصفة أقول كِلا الأمرين مفزع !

غرفتي منذ سنة وأنا اعيش فيها عشرين ساعةً من اليوم باتت كأنها شريحة تحت مجهر نظراتها , فـ منذٌ أخطو خطوة للداخل وخطوتها تلحقني لتجلس بالساعات أمامي بلا هدف ولا حتى رغبة في الحديث فقط نظرات مسلطة عليّ حتى بت احس بالعري أمامها واتوقع أنها ترى مالا أراه !

لمرضها اكثر من مسمى يندرجـ تحت الأمراض الروحية , الأمراض التي أبدا لا تتخيل ان أعراضها تبدو من الواقع في شي , لايمكن وصفها بألم .. لانها مؤلمة حتى انتهاء الوجع .. والأدهى ان صاحبها لا يتوجع ابدا لانه لايشعرها !

 بعد ماعلِمت عن قرب عودتها الى مرحلة انتهت من خمس سنوات تمددت في فراشها و غطت نفسها من راسها حتى اخمص قدميها وبقت ليومين كاملين تنتهز خروجي الى بعض شؤوني لتستغل الوقت في شربة ماء أو ابدال ملابسها لاعود واراها كما كانت !

لاتريد ان يراها احد , لانها لم تكن في خارج الشعور المطلق .. كانت تعلم انها تعبث باوجاعنا القديمة و تنشرها للسطح , اعادت صلاة الفجر لاكثر من ثلاث مرات وكل مرة تقول صلاتي باطلة .. دارت في محيط الغرفة حتى داخت نظراتي .. لتعود و تتاكد من اقفال الغرفة بحلقتين للمفتاح , تنام لدقائق وبلا مقدمات ارها واقفة زائغة العينين تجول نظرتها في كل الاتجاهات بحثا عن شئ لا اعرفه .. !

متعب هو ما اشعر به

اراها

ت

هـ

و

ي






كتبتُ ما كتبتْ قبل اسبوعٍ  من الآن .. واليوم انا وهيَ عدنا سواسية

بأتمّ صحة و عافية

لك الحمد يا الله حتى ترضا .. ولكَ الحمدَ إذا رضِيت .. ولكَ الحمدُ بعدَ الرّضا

لا قضاء الا قضائك ولا نعمة الا منك

لم اتوقع ان الاسبوع كفيل بازاحة الغمامة من سماء انفسنا









 

اننا نعيش لانفسنا حياة مضاعفة حينما نعيش للآخرين



وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف احساسنا بحياتنا










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق