الجمعة، 19 مارس 2010

متّ فيك - هديل محمد








 القليل من قراءاتي يتشبث بوهن في سطح ذاكرتي الوحلية التي ينحدر كل مايقع فيها دائما نحو الأسفل ..!


سقطت بين يديّ الاسبوع الماضي رواية يشبه غلافها الكتاب المدرسي بألوان اختلفت عن السائد تتراوح بين الرمادي و الأخضر البارد ..,










(ليتك تفهمني ياعساف)..هكذا قالت مريم/ ريم !


 رواية تترجم رغبة الرجل فطرة ورغبة المرأه فجور .





- ألم تقل لي مراراً أنتِ أجمل من أن تكوني رديفاً للذنوب !


- انتظار النوم دائما يواجهنا بما نسعى للهرب منه .


- الحب لايمكن اخضاعه لتفسير او تسلسل منطقي , ليس بالضرورة ان نتبادل الاعترافات قبل ان نتبادل الحب .


- كل يوم امني النفس ان يكون مجرد اعتيادا , كنت اسميك اعتيادا لاحبا , واتجاهل تعكر مزاجي حين تغيبين واسقاط من يوم لا اراك فيه من ذاكرتي وتقويمي , كل ذلك ومازلت أرفض مواجهة قلبي باني اغرق .


- تعجبني عندما تطرح قضية أمامي وتقرر ان تموت دونها وانا مازلت اتمنع عن الاقتناع ثم بعد ان تستنفد كل جهودك اخبرك انه بالامكان ان تشتري موقفي بكوب قهوة , تعرف حينها اني لست جادة فتكور ورقة بين يديك وترميني بها . وغدا تعيد الكره دون ان تتعلم الدرس .. ( تعجبني التفاصيل التي تجعلك تعيش أدوار الأبطال )  :)


- تقول لي وعلى وجهك أكبر كذبة لاتملها : اعتبريني اخاً , ثم تبتسم ابتسامة النفي التي لاتظهر الا في زاوية فمك والتي أصبحت اميزها جيداً .


- بسرعة وبلهفة من يريد الارتواء أدمنتك .. لم أخبرك انه يوم تغيب ابحث عن اقرب جرعة نوم في خزانة الأدوية و أنا وانت بين غفواتي تدفع دمعة للانسكاب .


- كيف تحبني الى هذا الحد , وتقسو عليّ الى ذلك الحدّ ؟


- أريدك بكامل وعيي .. او بما تبقى لي منه بعد ان عرفتك !


سرت نحوك بكامل إرادتي . نعم , لم تكن اختياري , لكنك كنت قضاء لم أقاومه و لم أردّه بالدعاء , بل انغمست فيه وشكرت الله طويلاً كي تدوم النَّعِم ..


- سجلتك باسم ( الرياض ) وسرعان ما كبرت وكبرت وصارت الرياض لاتليق بك فسجلتك أخيراُ باسم ( الدنَّيا ) .


- ص72 س 3


- عادتك البغيضة ان تكون حاسماً جداً في هروبك , لا تبالي بشرحـ ولا مشاعر الباقي بعدك .. رحلت وتركتني مع آثارك على عنقي , شعرت يومها اني تورطت بك حتى أقصى حد !


- أبعد هذه النقطة نكون غلطة ويكون صنع الكون فينا هباءً منثورا ؟


- لم أرد ان اخافك لكنك كنت مختلفا , بداية خشيت عليك ثم خشيت منك.


فكيف سأعيش معك وأنا أخشاك ؟


- ليتنا نختار النهايات كما نختار طوعا البدايات .


- في غيابك يكبر قلبي كل يوم عام .


- ماكان يضنيني هجرك بقدر مايضنيني جحودك . ألهذا الحد تتقن طي الصفحات ؟


- أفرح لكوني آلة عمل تطحن في داخلها هموم بعدك وتلفظها على شكل ارهاق جسدي شديد .


- ليت اني أصدقك حين تقول ان رحيلك هو أقل خسائري , وليتك تصدقني حين أقسم لك ان رحيلك هو أكبر خسائرك .


- بماذا نقيس عمر الحب ؟


كان زمني معك قصير جداً لكننا بنينا فيه صرحا كبيرا جدا حسبته شامخا , هل أسرعنا فلم نمنح البناء فرصة التماسك , أم أن أصل المواد ضعيف , أم أنها أرضنا التي تضم اختلافات متنوعة هي التي لم تكن صلبة كفاية لتحتمل البناء ؟


- شهر بدونك لابد ان أقضيه معك ولو على مساحات الورق . مرّ شهر وانا ابكي وأكتب و أمرض و أتعفن في غرفتي لايخرجني منها الا الشفقة على والدي المسن الذي ينادي من خلف الباب ويلعن الرياض التي سلبتني ابتسامتي !


- (والدتي) كيف أكون أنانية حتى أطلب منها أن لا تموت وانا اعلم ان الموت الآن أبهى أمانيها ’ أتراها انشغلت بتمني الموت عن تمني صلاحنا و نجاحنا و سلامتنا !


أخبرني والدي ان ختام معاناتها موت قريب لم أبكِ مباشرة , بعض الألم يسلبنا حتى قدراتنا على تفريغه دموعاً .


ايقنت عندها اني يوم تجرأت على قبول حقيقة رحيلها أردت خلاصها هيَ لا خلاصي أنا لم أوافق على موتها الا رحمةً بها . أعزي نفسي بتلك الفكرة وكأن الموت كان يستشيرني قبل أن يأخذها مني .


- وجدت نفسي الآن سيدة منزل كل ساكنيه ومرتاديه ثكلى , أنا أصغرهم سناً و أكثرهم وجعاً بعد والدي , فاخوتي تشغلهم حياتهم وتسليهم ضحكات ابنائهم , بينما نقضي يومنا انا و و هو في استنشاق بقايا رائحتها قبل ان تنفد كلياً .


- اتذكره وهو يأخذ الفنجال بكامل كفه كي يحتضن كفها لثانيتين , واليوم صار يجلس وحيداً بجوار كرسيها الفارغ الذي لم يكن يتجرأ أحد على الاقتراب منه في حياتها خشية أن يرعده صوت والدي .


- ( كيف يقذف بكل شي ويختزل سعادته في عينيَّ امرأة أجابت أمر ربها ؟ )




 في الفرح دوماً نكون على عجل كمن يود




ان ينهل كل شئ دفعة واحدة قبل ان يفقده .













أعجبني في رسائل عساف انه لا يختم رسائله ابداً . إلا بـ :





وبعد ,


                     و بعد ,,


                                            وبعد ,,    !




هناك تعليق واحد: