الاثنين، 9 أغسطس 2010













كـ  عادتنا انا وهيَ بعد غروب  الشمس .. نتبادل النظرات الاآمرة , ونحن نفتعل الانشغال .. كي يستسلم المهمة احد غيرنا .


 تبتدا الطقوس بعد ان يحتل ابي شمس المجلس ويتحلق حوله سبعة أنجم ..


 و ارمق الجميع كـ قمر عاكسة كل ماينبعث!





اليوم ..


قبل الجميع .. حاذيت الصدر بالجلوس , ودخل كـ عادته يرمق الخلف بـ عفوية .. ويبحث عن كل أحد .. لـ ينادي الجميع بـ من ينام فوق البياض .


التفت اليّ اخيراً فـ كف عن فعله وابتسم .. كـ انهُ الشروق القى السلام .. ورددت , ثم اعادهُ اعلى .. فرردته كاملا كما يحب .


اناوله الفنجان بـ انامل تكافح الارتجاف .. وبصري لا يصل لـ اعلى من كتفيه


لا اتمعن في اخاديد وجهه لاني اكره ان انزلق لايامه بدوني !


شعرت اني اسدي لي معروفا .. احتسيه مع رشفات القهوة بلذة رغم اني للتو انتهيت من قهوتي السوداء التي ابتدا يومي بحقنها في عروقي فتفعل ماتفعله الطاقة الشمسة الا انها طاقة نسكافيّة ...


كان صوتي لاول مرة خافتا , والغريب انهُ كان يسمعني ويتجاوب معي بعيد انتهائي من كلّ حرف .. هل كان يقرا شفاتي !


(ابو صديقتك توفَّى ... كم راح من مسجدناااا , مايدرى من التالي ! )


وطفرت دمعتان بالجانب الاخر غير المكشوف من رأسي...يآآه ياهديل , هل تذكرين عدونااا بعد ان يطل مقدم سيارته في اول الطريق .. ولهاثنا القصير الشهيق خلف باب منزلكم .. خوفاً من قسوة عتابه على انكشاف بياض طفلتين في سواد الشارع !


ذَهَب ياهديل الى حيث لا نعلم الآن ... و كـ ان شعبان ابى الا ان يتركك تؤكدين شكوكك , كـ حاصد الارواح .. ترككم بعد ان اقترب منكم الفرح لصيامه برفقتكم ..جاعلا افطار صيامكم دعوات هامسة ندية بـ دمع الرجاء .


لـ كم انت فقيرة من بر والديك  ياهديل ..









بماذا ستحشرون تلك الزاوية من المجلس بعد اان افرغتموها من امتداد الكراسي الخشبية كي تحتوي كرسية المتحرك الذي اجبر على دفع عجلاته بعد تاكلت اطرافه السفلية من اعراض مرض السكر .. هل سـ تتركون منزلكم كله لانه هو من كان مصرا فقط على جيرة المسجد , تعتذرتم بكل شي .. ورحلتم واحد تلو الاآخر , كنتِ الاولى بالرحيل ياهديل .. كيف ستااخذين ايدي صغاراخوتك بعيدا عن الزاوية  !!!!





لازلت اذكر آثار زيارته لـ اعتلال ابي , عشبة كانت اقرب ما تكون لـ شجرة تفترش الأرض .. حلف بـ اغلظ الايمان ان شفاءه من الحصوة الكلوية كان من الله ثم اسبابها , كيف كان مقنعا الى حد ان يتوجه ابي لغليها فور اغلاقه لـ باب الشارع .


صانع معروف على ابي وهذآ ماجعل  ابي يتنهد بكل ذاك  الحزن !








محظوظة انا الآن .. و الكثير يحسدني على نعمتي هذه ...!


كما انا دائماً احسد كل من يرفع اقدام امه باحثاً عن الجنة .





اللهمَّ بـلغنا رمضان غيرََََ فاقِدينَ ولا مَفقُودين




هناك 4 تعليقات:

  1. اللهم آمينن
ربي يغفرله ويرحمه ويغفرلوالدي والدتك ولجميع أموت المسلمين

    ردحذف
  2. أمين ..

    ربي يرحمه ويسكنه فسيح جناته ..
    كل عام وانتي بألف خيـــر :)

    ردحذف
  3. كل عام وانتي بخير

    عندي استفسار كيف احفظ بعض الصوتيتات الرائعه اللي هنا

    ردحذف
  4. اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك ووالدي ووالدتك وجميع موتى المسلمين .,
    اللهم أنزل على هديل وأهلها وابل من الطمأنينة.,


    - حقا كم انا فقيرة من بر والدي ..

    ي عزيز يا كريم أجمعني بهم في جنانك .,

    ردحذف