لاغنى لنا عن محطَّات العبور عند انتقالنا لأي مقصد . نلجه من المنتصف ونتملك ذاك الكرسي الحديدي لـ دقائق , لساعات .. او ايآم لا يهمّ . المهم هو الحيز الذي نحشر فيه اجسادنا المنهكة وتظل اعيننا معلقة على السهم الوامض باتجاه المخرج .
وانا مللت من استناد المارين علي , تعبت من الوجوه التي اصادفها في ذاكرتي .. و الاسماء التي اصطدم بها حين احصي خيباتي , والحنين الذي ينبعث مع كل خفقة في صدري .
مشرعة هي دروبي وفعلت ذاك عمدآ .. ليصبح الوصول اليّ سهلا جدآ ولكن مغادرتي باتت اسهل !
كيف احصركم في محيطي .. كيف ! وانا الغي كل الحدود كي اكون لكم كـ براح الارض و اتساع السماء .. !
بـ عيون الاعمى اتبع رحيلكم بلا حس وبلا وعي بعد ان اعتدت مسار خطواتكم , حتى اني افكر الان في رسم دروب تسوقكم للمغادرة حتى لا تعبثوا كثيرا في ارضي بـ اقدامكم الباحثة عن الخروج !
سـ ادعي اني لا اكترث ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق